وجّه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز رسالةً إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، أعرب فيها عن ترحيبه باتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ودعاه لزيارة رسمية إلى الرياض.
وقال معاون مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي في “تويتر”: إنه “في رسالة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، رحب الملك سلمان باتفاق البلدين الشقيقين، ودعا الرئيس الإيراني لزيارة رسمية إلى الرياض”.
وأضاف أنّ “الملك سلمان طالب بتعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي بين البلدين، والرئيس الإيراني بدوره رحب بدعوة الملك سلمان، وأكد استعداد إيران لتعزيز التعاون”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه سيلتقي قريباً نظيره السعودي فيصل بن فرحان، مشيراً إلى أنه “اتفق معه على قيام وفود فنية بزيارة السفارات والتحضير لإعادة فتحها”.
ومنذ أيام، أعرب مجلس الوزراء السعودي، عن “أمله مواصلة الحوار البنّاء مع إيران، وفقاً لأسس اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين، الذي تمّ التوصل إليه برعاية صينية”.
وبحث مجلس الوزراء السعودي الثلاثاء الماضي، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، ما تمّ التوصل إليه بين المملكة وإيران في بكين، بشأن اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الأربعاء الماضي، أنّ الاستثمارات السعودية في إيران يمكن أن تحدث سريعاً جداً بعد الاتفاق الأخير الذي وُقّع بين البلدين قبل أيام.
وأكد الجدعان خلال منتدى القطاع الخاص الأول لصندوق الثروة السيادي السعودي المنعقد في الرياض، رداً على سؤال عن الاستثمارات السعودية المقبلة في إيران، أن “هناك الكثير من الفرص للاستثمارات السعودية في إيران”.
وتابع: “لا يوجد سبب يمنع ذلك، إيران جارتنا وكانت وستظل كذلك لمئات السنين، لذلك لا أرى أي مشكلة من شأنها أن تمنع تطبيع العلاقة عبر الاستثمارات (..) طالما نلتزم بالاتفاق، ونحترم السيادة، ولا نتدخل في شؤون بعضنا بعضاً”، وفقاً لقناة “الإخبارية” السعودية.
وفي بيانٍ مشترك، الجمعة الماضي، اتفقت السعودية وإيران على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة، وعلى إعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين، إثر مفاوضات استضافتها الصين.
وسبق إعلان بكين جهود وساطة متعددة لكل من سلطنة عمان والعراق، في وقت انقطعت فيه العلاقات بين الرياض وطهران عام 2016، عندما هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.
وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في التصريح الأول عقب الاتفاق، أنّ “استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات العالقة بين البلدين، غير أنه يشير إلى الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحل الخلافات بالتواصل والحوار”.
وقال الوزير السعودي في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية: إنّه “يتطلع إلى لقاء نظيره الإيراني قريباً وفق ما تم الاتفاق عليه”، مضيفاً: “نستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا في الشهرين المقبلين، ومن الطبيعي مستقبلاً أن نتبادل الزيارات”.
أثر برس