أثر برس

أين تقع وما أعدادها؟.. أمريكا تفتح ملف معابر المساعدات من جديد

by Athr Press G

خاص || أثر برس عادت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الضغط في اتّجاه افتتاح مزيد من المعابر، تحت لافتة تمرير “المساعدات الدولية” إلى سوريا، حيث ستزور سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، ستزور تركيا لبحث زيادة “المعابر” التي تدخل منها المساعدات الأممية إلى سوريا من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية.

ماهي المعابر السورية التي تسعى أمريكا لاستغلالها؟

في إدلب، يعتبر معبر باب الهوى المعبر الوحيد الذي تعتمد عليه المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية بإدخال المساعدات الإنسانية من الأراضي التركية باتجاه ادلب ضمن مناطق سيطرة المجموعات المسلحة.

لكن على أرض الواقع الاحتلال التركي يستغل وجود معابر يستخدمها لأغراض عسكرية بإدخال وإخراج مواد طبيبة لوجستية بطريقة غير شرعية كمعبر كفرلوسين وخربة الجوز بريف إدلب الشمالي والشمالي الغربي.

حيث تسعى القوات الأمريكية إلى الضغط دولياً لافتتاح معابر جديدة يمكن استخدامها من قبل المنظمات الدولية بحجة إدخال مواد إغاثية إلى مخيمات النازحين المتواجدة على الحدود السورية التركية.

مصادر مطلعة أكدت لـ”أثر” أن الهدف من المحاولات الأمريكية لإحداث معابر إضافية هو إدخال مزيد من المعدات اللوجستية لتصل إلى بعض الفصائل المسلحة المتواجدة في أرياف إدلب والتي تسعى واشنطن إلى تقديم مساعدات لهم بطريقة غير مباشرة من خلال الاعتماد على هذه المعابر أو تحت غطاء إدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين.

بوقت تؤكد المصادر أن العمل بمعبر باب الهوى يكفي وصول كامل الاحتياجات الإنسانية إلى المستفيدين منها وخاصة المتواجدين في المخيمات.

وعمدت “جبهة النصرة” في الآونة الأخيرة على سرقة مساعدات إنسانية قدمت من المنظمات وقام مسلحوها بسرقتها وإعادة بيعها في أسواق محافظة إدلب أو تهريبها إلى تركيا عبر تجار وسطاء وخاصة أن معبر باب الهوى يقع تحت سيطرة “النصرة” بشكل كامل وتشرف على عملية دخول الشاحنات وخروجها.

إلى حلب التي تضم العدد الأكبر من المعابر الحدودية مع الجانب التركي بين المحافظات السورية، والتي تقع جميعها ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي أنقرة في الريف الشمالي من المحافظة، وفي الوقت الذي أغلقت به تلك المعابر خلال سنوات الحرب السورية أمام المدنيين، كانت تركيا تفتحها بشكل مستمر لتقديم كافة الدعم اللوجستي والإمدادات للمسلحين الموالين لها، ونقل أولئك المسلحين من وإلى أراضيها لأسباب متعددة، وخاصة لتدريبهم ضمن المعسكرات التدريبية التي أقامتها حكومة أنقرة داخل أراضيها.

ويبلغ عدد المعابر الحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي /4/ معابر، معظمها أغلقتها الحكومة السورية منذ زمن بعيد، قبل أن تعاود تركيا ومسلحوها إعادة فتح تلك المعابر لتسهيل تدفق السلاح والمسلحين من تركيا إلى الأراضي السورية.

ووفق الترتيب الجغرافي من الشرق إلى الغرب، يأتي أولاً معبر “قرقميش” الحدودي الذي يقع في منطقة جرابلس، ويعد من أهم المعابر التي تعتمدها أنقرة لإرسال الدعم اللوجستي من أراضيها إلى داخل سورية، فيما يحل معبر “الراعي” في منطقة الباب بالمرتبة الثانية، ويعد من أهم المعابر المستخدمة في عمليات التهريب بين سوريا وتركيا، ما جعل السيطرة عليه مطمعاً ومكاناً للصراع بين فصائل تركيا على اختلاف مسمياتها، حيث يخضع المعبر حالياً لسيطرة فصيل “فرقة السلطان مراد” التركمانية.

بدوره يأتي معبر “باب السلامة” في إعزاز بالترتيب الثالث جغرافياً، إلا أنه يحتل المرتبة الأولى بناحية الأهمية لدى تركيا نظراً لكونه المعبر الرئيسي الذي يُعتمد عليه في عمليات نقل المسلحين من وإلى سوريا، كما تعتمده تركيا لنقل المسلحين الذين يتم تجميعهم في عفرين وإعزاز، إلى معسكرات التدريب الواقعة ضمن أراضيها تمهيداً لنقلهم لاحقاً إلى جبهات القتال الخارجية التي سواء في ليبيا أو اليمن أو كشمير.

من جانبها تضم منطقة عفرين عدة نقاط مرور غير شرعية على أطرافها الشمالية، تُعد بمثابة منافذ تهريب بين المنطقة وبين الأراضي التركية، فيما كانت تركيا عملت خلال العام الماضي على إعادة فتح معبر “الحمام” الحدودي من الجهة الشرقية لمنطقة عفرين بعد سنوات طويلة من إغلاقه، في خطوة قالت تركيا حينها أنها أتت لتحقيق أهداف تجارية، وأطلقت على المعبر الجديد- القديم، اسم معبر “غصن الزيتون” تيمناً بالعملية العسكرية التي شنتها شمال سوريا.

اقرأ أيضاً