أثر برس

المعارضة التركية تعيد ترتيب أوراقها في المواجهة الانتخابية المقبلة مع أردوغان

by Athr Press A

تراجعت ميرال أكشنار رئيسة حزب “الجيد” التركي عن قرارها بالانسحاب من طاولة المعارضة السداسية، بعد أن أدلى المتحدث باسم الحزب كورشاد زورلو بتصريحات اليوم الإثنين عن مشاركة أكشنار في اجتماع الطاولة السداسية الذي يُعقد في مقر “حزب السعادة”.

وأضاف المتحدث باسم الحزب “الجيد” اليميني المعارض في تركيا، أنّ “الحزب اقترح أن يصبح رئيسا بلديتي أنقرة وإسطنبول نائبين للرئيس إذا فازت المعارضة في الانتخابات المقررة في أيارالمقبل”.

وجاء تصريح المتحدث كورساد زورلو، بعد زيارة رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو إلى مقر الحزب للاجتماع بزعيمة الحزب ميرال أكشنار.

وكانت أكشنار قد عقدت مؤتمراً صحافياً عقب خروجها من “الطاولة السداسية” أكدت فيه أن “الطموحات الشخصية برزت لدى أعضاء الطاولة السداسية”، مشيرةً إلى أنها “اقترحت ترشيح رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش أو رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إلا أن قادة أحزاب المعارضة رفضوا اقتراحها”.

كما رأت أكشنار أنّ “أحزاب المعارضة إلى الطاولة السداسية، لم تستجب لما يريده الشعب، وفضلوا المكاسب الفردية والصغيرة على فائدة كل الشعب”، موجهةً “دعوة رسمية إلى رئيسَي بلديتي أنقرة منصور يافاش، وإسطنبول أكرم إمام أوغلو، ليكون أحدهما مرشح حزب “الخير” لانتخابات الرئاسة”.

وعقب تصريحات (أكشنار)، أعلن رؤوساء بلديات حزب “الشعب” الجمهوري الـ11 الكبرى في تركيا، ومن بينهم رئيسا بلديتي أنقرة وإسطنبول، تأييديهم لرئيس الحزب كمال كيليتشدار أوغلو.

من جهته، أعلن البرلماني عن حزب “الجيد” فريدون بهشي، في تصريح لصحيفة “سوزجو” التركية، أن “الحزب سيدعم كمال كيليتشدار أوغلو في حال بلوغه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية”، وفقاً لما نقلته صحيفة “زمان” التركية.

وفي مقالها بعنوان “المعارضة أحرزت هدفاً في شباكها” وصفت صحيفة “ageszeitung” الألمانية خلاف المعارضة التركيّة على مرشحها المشترك، أنه هدية من السماء لأردوغان.

ولفتت الصحيفة إلى “أن رئيسي بلديتي أنقرة وإسطنبول يحصلان على دعم أكبر من كيليتشدار أوغلو في استطلاعات الرأي وأن أكشنار محقة في معارضتها ترشح كيليتشدار أوغلو الذي يحظى بأداء ضعيف في استطلاعات الرأي”.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، أنّ الانتخابات ستجري في 14 أيار، على الرغم من الانتقادات الموجهة لاستجابة حكومته لكارثة الزلزال المدمرة التي ضربت عشر ولايات تركية الشهر الماضي وأودت بحياة ما يزيد على 45 ألفاً في تركيا.

وأخفقت المعارضة التركية في الانتخابات العامة السابقة بتشكيل تحدٍ حقيقي لأردوغان الذي يتولّى السلطة منذ عقدين.

أثر برس

اقرأ أيضاً