برر المعارض السوري سمير نشار موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إزاء بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، بأنه انطلق من واقع المواقف الإقليمية التي لا تجد أنه من الضروري تنحي الرئيس الأسد عن الحكم.
وقال نشار في لقاء مع موقع “الخليج أون لاين”: “إن ولي العهد السعودي انطلق من واقع المواقف الإقليمية والدولية، التي لا تُلحّ على تنحي الرئيس بشار الأسد”.
ويأتي تصريح نشار هذا بالرغم من أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان قد أكد منذ عام قريباً على ضرورة التنازل عن مطلب رحيل الرئيس الأسد عن الحكم قبيل اجتماع “الهيئة العليا للتفاوض” بأيام في الرياض، لكنه تراجع عنه فيما بعد.
وأضاف المعارض السوري خلال اللقاء أن “ولي العهد السعودي استمزج الآراء مع أمريكا، وشعر أن مطلب تنحي الرئيس الأسد بالنسبة لواشنطن ليس راهناً أو مُلحّاً”.
ولم يشر نشار في حديثه إلى موضوع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، والذي اعتبرها هي من تبلور الرأي الخليجي الداعم حول سوريا.
وكان ابن سلمان قد أكد خلال لقاء له مع مجلة “التايم” الأمريكية أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم هو الخيار الأمثل لمستقبل سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية ودول الخليج هي الداعم الأساسي للمعارضة السورية وفصائلها، لا سيما “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً، والذي استهدف اليوم العاصمة دمشق بعدد من قذائف الهاون التي أودت بحياة المدنيين وأصابت العديد.