اعتبرت مصادر في المعارضة السورية أن “الهيئة العليا للمفاوضات” تقف أمام مفترق خطير بعد الخلافات التي ظهرت للعلن في اليومين الأخيرين من جولة المحادثات السادسة في جنيف.
ونشر موقع “RT” أن “الخطر الرئيسي يكمن أساساً في تعليق ثمانية فصائل من “الجيش الحر” مشاركتهم في اجتماعات وفد الهيئة العليا مع المبعوث الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، والعودة عن هذا القرار بعد ضغوط دولية ومن داخل الوفد للقبول بتمرير اليوم الأخير المتبقي من المحادثات والتفرغ لحل المشاكل بعد نهاية الجولة.”
كما أشارت القناة إلى أن “الهيئة” أمام انفجار داخلي ولعدة أسباب، أهمها عدم قبول “الداخل الثوري” للمعارضة بآلية عمل الهيئة وخاصة “لاتخاذها قرارات فردية من دون الرجوع إلى مكونات الثورة أو التشاور معها”.
وأضافت القناة أن أصواتاً داخل الهيئة طالبت بتغيير بعض الشخصيات والفصائل غير الفاعلة والتي لم يعد وجود لها على الأرض، وزيادة حصة “الجبهة الجنوبية” من التمثيل، بالإضافة إلى ملئ مقاعد من قاطعوا اجتماعات “الهيئة”، مثل أحمد الجربا ومعاذ الخطيب ولؤي حسين بشخصيات أخرى أكثر حضوراً وفعالية.
وكانت مصادر معارضة مقربة من وفد الهيئة قد أكدت من جنيف أن الاجتماع الأخير لما تسمى “الهيئة العليا” مع سفراء مجموعة من الدول الداعمة للمعارضة كان قاسياً جداً، وأكد المصدر المعارض أن السفيرين البريطاني والفرنسي اللذين حضرا الإجتماع كانا الأكثر قسوة على أعضاء الهيئة، وحذروها من “عواقب تصرفاتها تجاه مسار محادثات جنيف وكذلك تجاه الوفد التفاوضي”.
يشار إلى أن “هيئة المفاوضات” طلبت عقد اجتماع موسع وعاجل في 29 أيار الجاري، بالتزامن مع استكمال التحضيرات لعقد اجتماع للأعضاء المستقلين في الهيئة، وهم مجموعة من 52 عضواً شكلت نصف تعداد من حضروا مؤتمر الرياض.