هنأت “هيئة التفاوض” المعارضة التابعة لأنقرة دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لافتةً إلى أنّ هذه الانتخابات وجه من وجوه الديمقراطية.
وقال رئيس “الهيئة” بدر جاموس: “نهنئ الرئيس الأمريكي لحصوله على ثقة الناخبين الأمريكيين، ونهنئ الشعب الأمريكي نجاحه في ترسيخ دعائم الديمقراطية”، وفق ما نشره في موقع التواصل الاجتماعي “إكس”.
وأضاف جاموس: إنّ “الديمقراطية مفتاح لنهضة الشعوب والأمم، ولعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية وجه من وجوهها، إذ تُعبّر عن رأي وإرادة الشعب الأمريكي، وتؤكّد حق المواطنين في اختيار قادتهم”.
وتمنّى رئيس “الهيئة” أن “يكون ترامب قادراً بجدارة على تنفيذ برنامجه الانتخابي فيما يتعلق بوقف الحروب وتحقيق السلام المستدام في العالم وخاصة الشرق الأوسط الملتهب”، داعياً ترامب إلى “تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، والدفع بالعملية السياسية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي رعته الولايات المتحدة”.
وفي سياق تطلعات “هيئة التفاوض” إلى إحداث تغيّرات في خريطة الشمال السوري تتمثل بتعليق دعم “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، و بعد تولي ترامب الرئاسة الأمريكية بدلاً من بايدن، توقعت المحللة السياسية ومديرة معهد نيولاينز للأبحاث، كارولين روز، أنّ “تسمح إدارة ترامب المقبلة بخفض كبير لقوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، خصوصاً في شمال سوريا”، وفقاً لما نقله موقع قناة “الحرة” الأمريكي.
ولفتت إلى أنه “سبق لترامب أن أذن بالانسحاب المفاجئ في تشرين الأول 2019، ومن المحتمل أن يفكر في ذلك مجدداً، حتى في مواجهة هجوم تركي محتمل ضد “قسد” المدعومة أمريكياً”.
وفي موازاة ذلك، غاب الموقف الرسمي السوري حيال الانتخابات الأمريكية، كما أنّ وسائل الإعلام الرسمية لم تبدِ اهتماماً بنتائج الانتخابات المحتملة وتباينها بين هاريس أو ترامب، وتعليقاً على ذلك، نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن إعلامي سوري -لم تكشف عن اسمه-، أن الأمر يبدو من زاوية رؤية دمشق ليس مهماً من يصل إلى البيت الأبيض؛ لأن الأهم هو السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط والموقف من “إسرائيل”.
وأضاف إنّ “دمشق تنظر إلى الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعطي صوتها لمن يخدم مصالحها، والتي تحدد الصراع في العالم والتوجه المستقبلي، وعليه يتحدد شكل العلاقة الأمريكية مع الشرق الأوسط والعالم العربي”.
يشار إلى أنه عام 2019 أعلن ترامب في منصة “X” خلال فترة رئاسته نيته لسحب القوات الأمريكية من سوريا، قائلاً: “حان الوقت لتخرج الولايات المتحدة من الحروب السخيفة التي لا نهاية لها في سوريا… كان من المفترض أن تكون الولايات المتحدة في سوريا مدة 30 يوماً، كان ذلك قبل سنوات عدة، لكننا بقينا وتدخلنا أعمق وأعمق في معركة من دون هدف في الأفق”.
أثر برس