نشبت اشتباكات عنيفة في المناطق الواقعة جنوب بلدة “إعزاز”، في محافظة حلب شمال سوريا، بين مقاتلي”درع الفرات” الذين تدعمهم أنقرة و”قوات سوريا الديموقراطية” ذات الأغلبية الكردية التي تدعمها واشنطن.
وأوضحت مصادر معارضة أن الاشتباكات تمركزت في محيط “عين دقنة” الواقعة في شرق مطار “منغ” العسكري، وتترافق مع قصف عنيف ومكثف من قبل القوات التركية، التي تدعم مقاتلي المعارضة على محاور القتال، بالتزامن مع هجمات متبادلة بين طرفي المواجهة.
من جهتها، صرحت مصادر كردية بأن مجموعات مسلحة من المعارضة المدعومة مــن تركيا قصفت بالمدفعية مواقع لـ”قوات سوريا الديموقراطية” لتبدأ بعدها بشــن هجوم على بلدة “عين دقنة” بمنطقة الشهباء بريف حلب الشمالي تصدت له “القوات”، علماً أن قتلى وجرحى من الطرفين قد سقطوا نتيجة هذه الاشتباكات بحسب ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض.
كما قصفت قوات المعارضة وقوات الجيش التركي بالمدفعية من نقاط تمركزها في مدينة “إعزاز” قرية “قسطل جندو” التابعة لناحية “شرا” بريف مدينة عفرين شمال سوريا.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن أرتالاً عسكرية تركية دخلت أمس الإثنين عبر معبر مدينة “جرابلس” بريف حلب الشمالي الشرقي باتجاه مدينة “منبج”.
وقالت المصادر إن منطقة ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي وخاصة محيط مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الحر” تشهد منذ 10 أيام حالة من التحشيد لـ “الأرتال العسكرية”.
وتأتي هذه المعارك في الوقت الذي يسود فيه توتر في شمال محافظة حلب، إثر تحضيرات متواصلة للقوات التركية وللفصائل المدعومة منها، لإطلاق عملية عسكرية بهدف استعادة السيطرة على مناطق خسرتها فصائل المعارضة وحلفاؤها الأخرون أواخر عام 2015 وأوائل عام 2016 والواقعة بين مدينة “مارع” ومنطقة “دير جمال”.