تناول وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ،مجدداً ملفات المشاريع التركية في سورية والوجود الأجنبي غير الشرعي في أراضيها، ومصير أراضي شرق الفرات التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً.
حيث قال المعلم خلال مقابلة صحفية على قناة “الميادين“: “إذا أراد أردوغان إعادة السوريين يجب التنسيق مع الدولة السورية لضمان عودتهم الآمنة الى المناطق التي غادروا منها وليس أن نقوم بتطهير عرقي في منطقة محددة لأن هذا يخالف القانون الدولي”، مؤكداً ضرورة عودة إلى مناطقهم وليس إلى المخيمات.
وحول ما تروج له تركيا من حماية أمن قومي وغيره، شدد المعلّم على أن”ضمان أمن حدود تركيا لا يُبنى على احتلال مناطق في دولة أخرى مجاورة”، معتبراً أن اتفاقية أضنة هي حل لأمن الحدود في حال “اختارت تركيا أن تكون جارة “.
وأضاف أنه في حال اختارت تركيا التصرف على أنها دولة جارة لسورية فعليها في البداية إظهار حسن النية بسحب قواتها من الأراضي السوري، مشيراً إلى أنها مثلها مثل جميع القوات الأجنبية التي تتواجد بطريقة غير شرعية كالأمريكية والفرنسية، لافتاً إلى أنه في حال رفضت هذه القوات الخروج من الأراضي السورية فسيكون هناك خطوات مختلفة من الجانب السوري.
أما حول سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم أمريكي على أراضي شرق الفرات، قال المعلم: “الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات قسد يجب أن تعود إلى سيطرة الحكومة السوريّة” مضيفاً “أقول لإخواننا الكرد ألا يتوهموا بالوعود الأمريكية”.
كما علق المعلم، على اتهام نظيره الأمريكي مايك بومبيو، المتعلق باستخدام الدولة السورية للأسلحة الكيميائية، فقال: “واعتبر ذلك “ادّعاءً كاذباً .. نحن في سورية وباعتراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دمّرنا ما نملكه من أسلحة كيميائية”، مضيفاً أن “بومبيو ليس أول وزير خارجية أمريكي يكذب، ونحن شهود على كثير من الكذب صدر منه وممن قبله”.
في سياق متصل، علق المعلم حول موضوع الغارات الإسرائيلية على الحشد الشعبي في العراق قائلاً: “بتقديري والمنطق يقول أن مثل هذا العدوان منسَّق مع الولايات المتّحدة، بدل أن تقوم به الولايات المتّحدة كلّفت إسرائيل القيام به”، موضحاً أنّ “إسرائيل لم تتوقف عن التدخل في دعم الإرهاب”.
وتعليقاً على افتتاح معبر البوكمال الحدودي بين سورية والعراق، وصف المعلم ذلك بـ”التطوّر الطبيعي”، مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة ما زالت تحاول منع العمل في البوكمال، ومع ذلك فإنّ افتتاحه خطوة جيدة”.
ويأتي حديث المعلم، بالتزامن مع العديد من التطورات التي تجري على الساحة السورية سياسياً وميدانياً.