أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، على ضرورة مواجهة العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على سورية، وذلك في رسالة وجهها إلى وزير السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية في جمهورية فنزويلا البوليفارية، مشدداً على أهمية التآخي والتعاون بين البلدين وخاصة في المحافل الدولية لمجابهة العدوان والتهديدات المتمثلة بهذه العقوبات.
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية والمغتربين على موقع “الفيس بوك” أن المعلم شدد في رسالة وجهها لوزير السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية في جمهورية فنزويلا البوليفارية بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك رداً على رسالة بهذه المناسبة من أرياسا، على أهمية التآخي والتعاون بين البلدين الصديقين وخاصة في المحافل الدولية لمجابهة العدوان والتهديدات المتمثلة بالعقوبات الأحادية الجانب اللامشروعة والحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على شعبي البلدين إضافة إلى الآثار الكارثية لوباء كورونا، ودعا فيها إلى إعادة تفعيل ما تم إقراره سابقاً بين الرئيسين بشار الأسد وهوغو تشافيز.
كما أشار المعلم، في رسالته الجوابية إلى التوترات التي يشهدها عالمنا جراء سلوكيات بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة والدول الغربية، لافتاً إلى أن هذه الدول تستخدم جميع أشكال الأسلحة لتحقيق ذلك، وتبرز اليوم العقوبات الأحادية الجانب اللامشروعة كإحدى أدواتها لخنق إرادة الشعوب الحرة ومصادرة قراراتها الوطنية.
وأكد على أننا “مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز العلاقات بين بلدينا وكذلك مع الدول الأخرى التي تواجه عقوبات الإدارة الأمريكية والغرب من أجل إجهاضها، والحد من آثارها التي تمس بشكل أساسي حياة المواطن ولقمة عيشه وتزيد في معاناته، في انتهاك واضح لأبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
وأعرب المعلم عن التقدير العالي لمواقف جمهورية فنزويلا البوليفارية الداعمة لسورية في مواجهة الحرب التي تتعرض لها، مجدداً وقوف سورية إلى جانب جمهورية فنزويلا البوليفارية في مواجهة السياسات الأمريكية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في فنزويلا بهدف إخضاعها لإرادة الإدارة الأميركية، مؤكداً على أن هذه المواقف تشكل أساساً متيناً وراسخاً لتطوير علاقات التعاون بين بلدينا في مختلف المجالات لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة.
يشار إلى أن واشنطن تعمد إلى فرض عقوبات اقتصادية على العديد من البلدان لتضييق الخناق عليها، بغية تحقيق أهدافها التي تتعارض مع سياسات هذه الدول.