خاص || أثر برس وصلت إلى ناحية “الصور” في ريف دير الزور الشمالي، قافلة النازحين الذين سمحت “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الاحتلال الأمريكي بخروجهم من “مخيم الهول” في ريف الحسكة الشرقي يوم أمس، بعد 18 ساعة من التحرك على الطرقات بين المحافظتين اللتين لا تزيد المسافة بينهما عن 180 كم.
وقالت مصادر أهلية لـ”أثر بر س” إن الطريق الذي سلكته القافلة عبر الطرق الزراعية من “مخيم الهول” إلى مدينة “الشدادي” ومنها إلى بلدة “الصور”، لا يحتاج اجتيازها لأكثر من 3 ساعات في الحالات الطبيعية، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها “قسد” وتعمد حواجز “الآسايش” عرقلة مسير القافلة وتوقيفها لساعات طويلة بحجة التدقيق في وثائق أفراد القافلة تسببت بهذا التأخير، الذي بات سكة عامة لتحرك أي قافلة تغادر مخيم الهول على الرغم من كون حراس المخيم وإدارته يقومون بتدقيق الثبوتيات وأسماء الخارجين قبل تحرك القافلة من “الهول”.
الدفعة المؤلفة من 120 أسرة بواقع 515 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، تعد القافلة رقم 28 التي تسمح “قوات سوريا الديمقراطية” بمغادرتها للمخيم الذي يقدر عدد سكانه حالياً بنحو 60 ألف شخص، ويأتي خروج القافلة ضمن مواصلة “قسد”، لتنفيذ خطة إخلاء المخيم من حاملي الجنسية السورية الذين يقدر عددهم بنحو 19 ألف شخص حاليا.ً
وتؤكد مصادر محلية لـ “أثر برس”، أن القافلة تنتظر أن يتم تسليم أفرادها لكفلائهم من وجهاء العشائر الموالين لـ “قسد” في ريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات، ليتم إعادة توطينهم في المناطق التي نزحوا منها قبل أن يتم إجلائهم في آذار من العام 2019 من بلدة “باغوز فوقاني”، التي كانت تعد آخر معاقل تنظيم “داعش”، تبعاً للاتفاق الذي أفضى لسيطرة “قسد”، على كامل الضفة الشرقية للفرات.
يذكر أن قسد سمحت بعودة ما يقارب 13 ألف شخص إلى مناطقهم في حلب والرقة والحسكة ودير الزور خلال الأشهر العشرين الماضية، ومن بين من تم إعادتهم عوائل ترتبط بتنظيم “داعش”، الأمر الذي يزيد من مخاوف السكان بعودة التنظيم للظهور نتيجة لوجود أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 – 18 عاما مازالوا متأثرين بعقائد التنظيم المتشدد.
محمود عبد اللطيف – الحسكة