قطعت المغرب علاقتها الدبلوماسية مع إيران وطلبت من سفيرها مغادرة البلاد، بزعم دعم طهران لحزب الله الذي أيضاً اتهمته بدعم مجموعات تتنازع مع الرباط.
حيث أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء، قطع بلاده علاقاتها مع طهران، وطلبها من سفير إيران محمد تقي مغادرة البلاد “بسبب علاقة بين حزب الله والبوليساريو (التي تتنازع مع المغرب حول إقليم الصحراء)”، وفق ما أورد الإعلام المغربي.
وقال بوريطة خلال تصريحات صحفية، إن بلاده “قررت إغلاق سفارتها بطهران، وطلبت من سفير إيران بالرباط محمد تقي مؤيد مغادرة البلاد”.
وأضاف أن سبب هذه الخطوة هو “انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واسقراره” وفق تعبيره.
وزعم أن “الرباط لديها معلومات تفيد بإقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تسهيل عملية لقاء قياديين بحزب الله بقياديين بالبوليساريو” دون أن يشير إلى وجود وثائق أو ما يؤكد صحة هذه المعلومات.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وخاض المغرب والجبهة حرباً للسيطرة على الصحراء الغربية بين 1975 و1991، بعد انتهاء الاحتلال الإسباني لوجوده في المنطقة، وتوقفت المواجهات بموجب هدنة، وتم نشر بعثة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على تطبيقها.