أثر برس

في قاعتين منفصلتين.. انطلاق المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في مسقط

by Athr Press Z

انطلقت اليوم السبت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية لبحث ملف تطوير السلاح النووي والإيراني.

وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية بأن وزير الخارجية الإيراني عباش عراقجي، يترأس الوفد الإيراني في هذه المحادثات، ومعه نوابه مجيد تخت روانجي، ومساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، وكاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية، وإسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية.

وأشار بقائي، في تصريحات نقلتها الوكالة الإيرانية، إلى أن “تأمين المصالح الوطنية الإيرانية هو هدف المحادثات غير المباشرة”.

ويترأس الوفد الأمريكي المبعوث، ستيف ويتكوف، ووفق ما أكدته قناة “الحرة” الأمريكية فإن “من المقرر أن تعقد إيران والولايات المتحدة محادثات رفيعة المستوى بهدف إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدماًسريعاً، في حين هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق”.

من جهتها ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن الوفدين يبدآن محادثات غير مباشرة بعد اجتماع مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.

وأضافت الوكالة أن “الوفدبن الإيراني والأمريكي في قاعتين منفصلتين ووزير الخارجية العماني ينقل وجهات النظر والمواقف بين الطرفين”.

وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس الجمعة إلى أن ترمب يرغب في حل المسألة النووية مع إيران من خلال محادثات مباشرة، وتوجهت في حديثها إلى الجانب الإيراني قائلة:  “إما أن تقبلوا (إيران) مطالب الرئيس ترامب، أو سيكون لذلك ثمن باهظ”.

من جهته قال مساعد وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي: “إن هناك إمكانية جيدة للتوصل إلى اتفاق إذا لم يطرح الجانب الأمريكي مطالب وقضايا غير ذات صلة، وإذا تخلى عن التهديد والترهيب”.

وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الإيراني أن “هذه المفاوضات ستتم بشكل غير مباشر، ولن يتم القبول بأي طريقة أخرى للتفاوض”، وقال: “إن الكرة أصبحت الآن في ملعب أمريكا، وإذا جاؤوا إلى عُمان بإرادة حقيقية فسيتم تحقيق نتائج”.

وبتاريخ 10 نيسيان الجاري أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أنه يأمل أن تؤدي المحادثات إلى السلام، وأضاف “كنا واضحين للغاية بشأن أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً، وأعتقد أن هذا هو ما أدى إلى هذا الاجتماع”.

وحول تفاصيل المفاوضات، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني أن “مدة المحادثات، التي ستقتصر على القضية النووية، ستعتمد على جدية الجانب الأميركي وحسن نيته”.

ويرى تقرير لوكالة “رويترز” أن “إيران تتعامل مع المحادثات بحذر، وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما أنها متشككة تجاه ترمب، الذي هدد مراراً وتكراراً بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها النووي”.

وأضافت الوكالة أن “فشل المحادثات قد يفاقم المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في منطقة تُصدّر معظم نفط العالم، إذ حذّرت طهران الدول المجاورة التي تضم قواعد أمريكية من أنها ستواجه عواقب وخيمة إذا شاركت في أي هجوم عسكري أمريكي على إيران”.

ولفتت وكالة “الأناضول” التركية في تقرير لها إلى أن “الاجتماع بين إيران والولايات المتحدة بينما تشهد المنطقة والعالم توترات متصاعدة على وقع حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة، وارتداداتها على المنطقة، من الضفة الغربية ولبنان وسوريا إلى اليمن ومنطقة البحر الأحمر، فضلاً عن انهيارات في الأسواق العالمية بسبب حرب ترمب التجارية على دول العالم وعلى رأسهم الصين وبلدان آسيوية”.

وكان ترمب، قد انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران عام 2015، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران، ومنذ ذلك الحين، حقق البرنامج النووي الإيراني قفزة إلى الأمام، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وببلوغها عتبة تخصيب عند مستوى 60%، تقترب إيران من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.

 

اقرأ أيضاً