خاص|| أثر برس لا تزال الأمور في محافظة درعا تحتكم إلى سياسة النفس الطويل، لعدم التوجه إلى خيار الحسم العسكري، في حين يقتصر المشهد الميداني في المحافظة على اشتباكات واستهدافات متقطعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة.
وفي التفاصيل أفادت مصادر خاصة لـ”أثر” بأنه استُأنفت صباح اليوم السبت جولة جديدة من المباحثات بين الدولة السورية وممثلي المجموعات المسلحة في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد، لبحث إخراج دفعات إضافية من المسلحين باتجاه الشمال، وذلك بعد عرقلة تنفيذ بنود الاتفاق قبل يومين، ليعود خيار التفاوض إلى المشهد بعدما مالت الأمور إلى خيار الحسم العسكري.
وعلى الصعيد الميداني، أفادت مصادرنا أنه دارت اشتباكات متقطعة ليل أمس الجمعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على أطراف درعا البلد وطريق السد والمخيم، مشيرة إلى أن التطور اللافت كان في ريف درعا الشرقي عندما حاولت مجموعة مسلحة مهاجمة أحد الحواجز الرئيسية على مدخل المسيفرة في ريف درعا الشرقي، تميز رد الجيش السوري بالسرعة والحدّة ما أدى إلى مقتل كافة أفراد المجموعة.
فيما ذكرت ومصادر عسكرية لـ”أثر” أن الرد السريع لعناصر الحاجز يوحي بأن تكرار لما جرى في 29 من تموز الفائت هو مرفوض تماماً في إشارة إلى هجمات المسلحين آنذاك وأسرهم أعداد كبيرة من العسكريين.
ويشير مراقبون إلى أن حسم ملف درعا يحتكم لجملة من التفاهمات الدولية، لاس يما أنها حدودية مع الأردن الذي يسعى هذه الفترة إلى استئناف علاقاته التجارية والاقتصادية مع سوريا.