أوضح وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس الأربعاء جملة من الخطوط السياسية في سوريا، مؤكداً أنه في المرحلة الحالية سوريا حريصة على الحفاظ على أدنى مستوى من العلاقات بين الدول العربية، لافتاً إلى وجود تواصل مستمر علني وغير علني مع الدول العربية ما عدا قطر.
وقال المقداد خلال لقاء تلفزيوني على التلفزيون السوري الرسمي: “هناك تواصل مع معظم الدول العربية باستثناء قطر”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تحاول عرقلة ذلك بالضغط على الدول التي تتواصل مع دمشق، وذلك من خلال تهديدات بقطع التمويل ومعاقبة الوزراء.
وأكد وزير الخارجية السوري أن الدولة السورية حصلت على تقارير موثّقة تؤكد أن الحديث في المؤتمر الذي عُقد في بروكسل مؤخراً بحضور وزراء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، ركّز على منع الدول العربية من التقارب والتطبيع مع سوريا، مشدداً على أن ما تم الإعلان عنه في البيان النهائي للمؤتمر لم يُناقَش.
ولفت المقداد إلى أن النهج السياسي المطروح في سوريا هو الحفاظ على الحد الأدنى من العلاقات مع الدول العربية.
وأكد المقداد أن أنه لا يوجد تناقض بين علاقة دمشق مع الدول العربية وعلاقتها مع إيران، مشجعاً كل الدول العربية على بناء علاقات متوازنة وإيجابية مع إيران.
وحول الحديث عن وجود محادثات بين تركيا وسوريا، أكد وزير الخارجية السوري وجود بعض المحاولات من الجانب التركي للحوار مع سوريا، مشدداً على “أن الحكومة السورية لن تذهب إلى حوار مباشر مع أنقرة قبل استيضاح أمور عدة، أولها الانسحاب التركي الكامل من سوريا أو إبداء استعداد للانسحاب أو تحقيق انسحاب جزئي قبل الحوار، إضافة إلى إيقاف دعم المجموعات الإرهابية المسلحة، والتوقف عن محاولات منع تدفق مياه نهر الفرات إلى الأراضي السورية”.
وحول القصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا، أكد المقداد أن كل الضربات جرى الرد عليها، ويمكن الاستدلال على ذلك بما يجري داخل الأراضي المحتلة، مضيفاً أن الحديث عن طبيعة هذه الردود غير ممكن، “لكن سوريا ترد بشكل مباشر أو غير مباشر وداخل وخارج سوريا”.