ناقش رئيس الوفد السوري إلى قمة دول حركة عدم الانحياز فيصل المقداد ، العديد من الملفات المتعلقة في سورية ، وشدد على التزام بلاده بأهداف هذه الحركة.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن المقداد قوله خلال اجتماع القمة الـ 18 لدول الحركة المنعقد في العاصمة الأذرية باكو: “يتزامن انعقاد قمتنا اليوم في وقت يشهد فيه العالم تحديات جمة تتمثل في محاولة الدول الغربية الانقضاض على دول الحركة بهدف التأثير في دورها بصناعة عالم اليوم وقد تجاهلت هذه الدول إنجازات الحركة”.
كما شدد المقداد خلال المؤتمر على ضرورة مكافحة “الإرهاب” المتنامي نتيجة الأعمال التي يمارسها تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” والجهات المرتبطة بهما.
وحول العدوان التركي على سورية قال المقداد: “الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية ومحاولات النظام التركي المستمرة لإقامة ما تسمى المنطقة الآمنة دون أي احترام للقانون الدولي وتزوير مضمون المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار إضافة إلى العدوان المباشر على الأراضي السورية لما يسمى التحالف الدولي كلها تصرفات أحادية مرفوضة ومدانة وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وخرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن حيال الأزمة في سورية”.
وشدد المقداد على أن بلاده مصرة على التصدي لهذا العدوان بكل الوسائل المتاحة وطرد أي وجود أجنبي غير شرعي على أراضيها، مشيراً إلى أن “المستفيد من هذا الاعتداء هو الكيان الإسرائيلي، من خلال قيامه باعتداءات مباشرة على سورية ودول أخرى في المنطقة ما ينذر بوضع المنطقة على شفير الهاوية ويدفع للقيام بسيناريوهات لا يستطيع أحد توقع مداها أو تداعياتها على السلم والأمن الدوليين”.
وشدد المقداد على أن الحرب على سورية والعدوان المتكرر على أراضيها لن يحرفها عن تمسكها بحقها غير القابل للتصرف في استعادة الجولان المحتل كاملاً بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي ووفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 242 و338 والقرار 497.
وأوضح المقداد أن نجاح المسار السياسي يعتمد بشكل أساسي على توافر مناخ من الالتزام الدولي والإقليمي.