أثر برس

المقداد في طهران: تعزيز للتنسيق المشترك بين سوريا وإيران إقليمياً ودولياً

by Athr Press A

أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، زيارة رسميّة إلى طهران، التقى فيها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ودارت المباحثات بينهم عن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما التعاون الاقتصادي والتجاري، ومختلف القضايا الإقليمية والدولية، بحسب ما نقلته وكالة “سانا”.

وقال المقداد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني عبد اللهيان: “ناقشنا التنسيق بين البلدين في الأمم المتحدة والمحافل الدولية لمواجهة محاولات القطب الواحد الهيمنة على العالم في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة”، مؤكداً أن “استهداف الغرب لإيران وسوريا يهدف للنيل من مواقفهما الرافضة لمحاولات الهيمنة”.

وشدد وزير الخارجية السوري على أن “النفاق والتزوير وأساليب الابتزاز التي تتبعها الدول الغربية هي التي أوجدت التنظيمات الإرهابية لتنفيذ أجنداتها.. “جبهة النصرة” و”داعش” وباقي التنظيمات الإرهابية ولدت في حضن الغرب”، مشيراً إلى أن “هذه المؤامرات التي تستهدف البلدين ستسقط لأنها تتناقض مع إرادات شعبيهما”.

وجدد المقداد دعم سوريا لموقف إيران في المباحثات الجارية لإحياء الاتفاق النووي، آملاً أن تتراجع الدول الغربية عن مواقفها غير البناءة في هذا المجال”، لافتاً إلى أن “العقوبات الاقتصادية الغربية لا تستهدف الحكومات بل تقتل الشعوب”.

وأضاف المقداد أن “الولايات المتحدة تواصل نهب ثروات سوريا من النفط والقمح والقطن لحرمان الشعب السوري منها”.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: “بحثنا سبل تعزيز التعاون في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية، واتفقنا على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل القريب”، بحسب ما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية.

وأكد عبد اللهيان: “أجرينا مناقشات مختلفة عن متابعة العلاقات الثنائية، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي”، مضيفاً: “زاد حجم التجارة بين البلدين زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، وحركة الوفود التجارية والاقتصادية في القطاع الخاص مثيرة للإعجاب إثارة خاصة”.

وتابع وزير الخارجية الإيراني: “اتفقنا على عقد لجنة عليا مشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل القريب، بحضور رئيس الوزراء السوري، ويستضيفها السيد مخبر، المساعد الأول للرئيس الايراني في طهران”.

وعن بدء المحادثات وتعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار عبد اللهيان إلى أنه “سيتم إرسال وفد من طهران إلى فيينا في الأيام القادمة”، آملاً أن تقوم الوكالة من وجهة نظر فنية وبنّاء على ماتم الاتفاق عليه في الأيام الأخيرة بحسم بعض الاتهامات التي أثارتها تجاه طهران.

وسبق أن أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره السوري، في 23 من الشهر الماضي، أن “طهران مستمرة في دعم جبهة المقاومة وحكومة وشعب سوريا، وستبقى ثابتة على مواقفها المبدئية والمنطقية تجاه قضايا العالم الإسلامي، ولا سيما القضية الفلسطينية، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.

وفي العشرين من تموز الماضي، عقد الوزيران، مؤتمراً صحافياً في العاصمة الإيرانية طهران، بعد ساعات من انتهاء قمة طهران، التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني إبراهيم رئيسي، إذ شددت القمة على ضرورة حل المشاكل السورية بالحوار دون اللجوء للحل العسكري، ومحاربة أي تحرك انفصالي، وضرورة عودة جميع المناطق إلى سيادة سوريا.

أثر برس

اقرأ أيضاً