علّق وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على اللقاءات الأخيرة التي عقدها مع بعض الوزراء العرب، وعلى زيارة الرئيس بشار الأسد إلى موسكو واصفاً إياها بأنها كانت من أفضل الزيارات.
وأشار المقداد خلال لقاء أجراه مع صحيفة “الوطن” السورية إلى أن سوريا اليوم تعاني من 3 مشاكل وهي الاحتلالان التركي والأمريكي وقانون “قيصر” الأمريكي، مشيراً إلى أن هذه العقوبات تتناقض مع القوانين الدولية وهي السبب بإيصال السوريين إلى حافة الفقر والجوع أحياناً، والصفوف الطويلة على أبواب المخابز أو عند محطات الوقود، هي نتيجة أساسية لهذه العقوبات اللئيمة وغير المسبوقة.
وحول أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة وما تخللها من لقاءات بين سوريا والدول العربية، أكد وزير الخارجية السورية أن الأجواء خلال هذه الدورة كانت أقل عدائية، وقال: “كنا نشعر في قراءتنا بين السطور لمعظم البيانات التي ألقيت، بأن العالم يتفهم أن الأزمة التي فرضت على سوريا هي أزمة مفتعلة وهدفها تخريب الدولة السورية، ودعم الإرهاب ودعم الاحتلال الإسرائيلي، وهذا بدأ يتراجع بشكل ملحوظ”، مخصصاً في حديثه اللقاء الذي جرى بينه وبين نظيره المصري سامح شكري، حيث قال: “الحديث الذي دار بيني وبين الأخ الوزير سامح شكري كان مهماً، واستعرضنا العلاقات التاريخية بين البلدين، ووجدنا أنه لا يمكن أن نحقق أهدافنا المشتركة إلا معاً”.
وأشار في معرض حديثه إلى زيارة الرئيس الأسد، الأخيرة إلى موسكو حيث قال: “نحن لا نختلف إطلاقاً مع حلفائنا في الاتحاد الروسي على الأولويات التي يجب أن نطّلع بها كلانا في مواجهة الإرهاب، وفي مواجهة ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة ويعرقل سيطرة الدول على ترابها الوطني” مؤكداً أنه آن الأوان لتركيا بأن تنسحب من الشمال الغربي لسوريا، وأن تتيح المجال لحل يضمن علاقات طبيعية بين سوريا وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال.
أما عن شرق الفرات، فوصف المقداد المشهد في تلك المنطقة بـ “البسيط جداً” مبيناً أن مصالح سوريا تتناقض مع المصالح الأمريكية، وقال: “لدينا الكثير من السبل التي ستقنع الأمريكيين بالرحيل عن بلادنا، لذلك أنا أقترح عليهم أن يرحلوا من دون خسائر”، مشدداً على أن الدولة السورية مقبلة على تحقيق إنجاز آخر شمالي شرق سوريا.