أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران مستمرة في دعم جبهة المقاومة وحكومة وشعب سوريا، وستبقى ثابتة على مواقفها المبدئية والمنطقية تجاه قضايا العالم الإسلامي، ولا سيما القضية الفلسطينية، بحسب مانقلته قناة “روسيا اليوم”.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي بحث فيه عبد اللهيان مع نظيره السوري فيصل المقداد، القضايا الثنائية وأخرى ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف أمير عبد اللهيان: “إن الضغوط السياسية والإعلامية لن تزعزع عزم الشعب والحكومة الإيرانية وإرادتها عن السير في طريق العزة والاستقلال والتقدم ودعم استقرار وأمن دول المنطقة ومعارضة تدخل الأجانب وعدوان الكيان الصهيوني والشعب الإيراني سيحبط مؤامرة العدو باليقظة”.
ونقلت الخارجية الإيرانية عن فيصل المقداد قوله: “إنهم يسعون إلى إثارة الأزمات في الدول المستقلة ومن بينها إيران.. الولايات المتحدة والغرب يريدون إيران مدمرة وخاضعة، وليس إيران مزدهرة ومتقدمة ومستقلة”.
وتابع المقداد: “الجميع شهد ما فعلته أمريكا وحلفاؤها بسوريا والعراق وأفغانستان”، مشيراً إلى “النتائج المرة للتدخلات الخارجية في سوريا بذريعة دعم حقوق الإنسان”.
وأكد وزيرا خارجية البلدين ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين، لا سيما العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وسبق أن التقى عبد اللهيان، في آب الماضي، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، ونقلت وكالة “فارس” عن عبد اللهيان تأكيده إجراء مشاورات مع لافروف لخروج سوريا من المشاكل التي تواجهها لا سيما الاقتصادية منها.
وفي العشرين من تموز الماضي، عقد وزيرا الخارجية السوري فيصل المقداد والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مؤتمراً صحافياً في العاصمة الإيرانية طهران، بعد ساعات من انتهاء قمة طهران، التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني إبراهيم رئيسي، إذ شددت القمة على ضرورة حل المشاكل السورية بالحوار دون اللجوء للحل العسكري، ومحاربة أي تحرك انفصالي، وضرورة عودة جميع المناطق إلى سيادة سوريا.
وأشار عبد اللهيان حينها، إلى أن بلاده تأمل أن تنتبه تركيا لمخرجات القمة التي انعقدت في ظروف حساسة إقليمياً ودولياً، إذ قال: “حاولنا إبعاد الخيار العسكري من سوريا والتركيز على الحل السياسي في أثناء القمة الثلاثية”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
أثر برس