أثر برس

خلال زيارته إلى الرياض.. المقداد يكشف عن الخطوات المقبلة للعلاقات السعودية- السورية

by Athr Press Z

بدأ اليوم الإثنين الاجتماع الثاني الوزاري للدول العربية مع جزر الباسيفيك، الذي يجري في الرياض، وذلك بمشاركة وزير الخارجية فيصل المقداد، الذي وصل إلى السعودية في زيارة تعد الثالثة من نوعها منذ نيسان الفائت.

وشدد المقداد، في كلمة ألقاها في الاجتماع على “أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والتكتلات الإقليمية لمواجهة التحديات التي تطول بانعكاساتها السلبية جميع الدول دون تمييز، وتتطلب استجابة شاملة ومنسقة للتغلب على تأثيراتها السلبية والتصدي لمسبباتها”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.

وأكد المقداد ضرورة تطوير التعاون بين دول الجنوب، بما في ذلك الدول العربية والدول الجزرية وفق أجندة تسترشد بمبادئ السيادة الوطنية للدول الصغيرة والكبيرة والمساواة بينها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، لافتاً في الوقت ذاته إلى ضرورة “رفض محاولات توظيف المنظمات الدولية لاستهداف دول بعينها خدمة لأجندات تدخلية ترعاها دول غربية”.

وأشار وزير الخارجية في الاجتماع إلى وجود دول متباعدة جغرافياً لكنها متقاربة في مواجهتها لعدد من التحديات المشتركة التي تتطلب تعزيز تعاوننا المشترك لتجاوزها.

وفيما يتعلق بمسار التقارب العربي- السوري، ومخرجات القمة العربية التي أُجريت في جدة وسياسة “الخطوة مقابل خطوة” قال المقداد: “مُخرجات القمة كانت جيدة ودقيقة، فيما يتعلق بنا في سوريا أؤكد لكم أننا سِرنا مئات الخطوات، والتي لم نلق، مقابلها، أي خطوة من الأطراف الأخرى”، مضيفاً أنه المطلوب الآن من الأطراف الأخرى هو إبداء حسن النوايا والتوقف عن دعم “الإرهاب”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

ونوّه المقداد، بأن “الأطراف الأخرى هي الأطراف التي كانت خلف الإرهاب والقتل وفتنة تقسيم سوريا وتفتيتها، بدءاً من سوريا للانتقال للأقطار العربية الأخرى، بدأت كما تعرفون، وتتنقل الآن تبعاً لمصالح بعض الدول من بلد عربي إلى بلد عربي آخر”.

كما أشاد المقداد، بالجهود السعودية والإماراتية في تنظيم الاجتماع الوزاري للدول العربية مع جزر الباسيفيك، مشيراً إلى استعداد سوريا للتعاون مع السعودية في جميع المجالات، وقال: “نحن سعداء بأن نكون في السعودية، هنالك فعاليات ضخمة جداً يشارك فيها الآلاف من المواطنين العرب في الملتقى العربي الصيني، وهنالك اجتماع الدول الجزرية”.

وعن تطورات العلاقات السورية- السعودية، أكد المقداد، أن الجانبين يبحثان الآن في تسمية سفيري البلدين، مشيراً إلى أن “السفير الجديد يجب أن يضمن تنامي العلاقات السورية- السعودية لتصل إلى مرحلة التكامل في مجمل السياسات العربية والخارجية”، وعن موعد افتتاح السفارة السورية في الرياض قال: “جئت، قبل قليل، من السفارة السورية بالرياض وطبعاً 12 سنة من الإغلاق أثرت عليها”، متابعاً “الحمد لله السفارة السعودية في دمشق جاهزة تقريباً، كان هنالك وفد من المملكة في دمشق مؤخراً، وهم مرتاحون للتعاون الذي أبدته سوريا من أجل استعادة عمل السفارة فوراً”.

وعادت العلاقات السورية- السعودية رسمياً، في آذار الفائت، ففي 12 من نيسان الفائت زار وزير الخارجية فيصل المقداد، مدينة جدة السعودية والتقى نظيره السعودي فيصل بن فرحان، ليزور الأخير دمشق بعد أسبوع من زيارة المقداد، وفي 19 آذار أُجري اجتماع مجلس التعاون الخليجي في جدة بحضور كل من الأردن ومصر، وبحث الملف السوري بحثاً رئيساً، ليُجرى فيما بعد في عمّان اجتماع بين وزراء خارجية سوريا والسعودية والأردن ومصر والعراق، الذي مهّد لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

يشار إلى أن التقارير الأمريكية و”الإسرائيلية” تؤكد باستمرار أن عودة العلاقات السعودية- السورية هي من أبرز التطورات التي شهدتها المنطقة مؤخراً، لافتة إلى أن هذا التطور حصل بعد التقارب السعودي- الإيراني الذي حصل برعاية صينية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً