بعد محادثات استمرت نحو ثلاث ساعات بين الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان شملت التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما الطاقة، وآخر التطورات في المنطقة، عقد عبد اللهيان مع نظيره السوري فيصل المقداد عقب المحادثات مؤتمراً صحفياً مشتركاً في دمشق.
وأكد المقداد في المؤتمر الصحفي أن “المباحثات مع عبد اللهيان وضعت سكّة جديدة للعلاقات بين سوريا وإيران”، وهو ماوصفه عبد اللهيان بـ “الاتفاق على تجديد وثيقة التعاون الاستراتيجي بين البلدين”.
وأشار وزير الخارجية السوريّة إلى أهمية العلاقات بين دمشق وطهران في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا قائلاً: “تصوروا لو لم يكن لسوريا بلد حليف كالجمهورية الإسلامية الإيرانية ماذا كان سيحصل”، موجّهاً تحية “إلى الأهالي في الجزيرة السورية على ما يتحمّلونه من قطع للمياه”، مضيفاً: “نقول للذين يقطعون المياه عن أهلنا أنّ سياستهم هذه ستصل إلى نهايتها قريباً”.
وفي معرض سؤال الوزير المقداد عن إمكانية اللقاء بين الرئيس الأسد والقيادة التركية، أجاب المقداد بأن “اللقاء يعتمد على إزالة أسباب الخلاف، إذ يجب خلق البيئة المناسبة من أجل عقد لقاءات على مستويات أعلى مع القيادة التركية”.
وتابع: “لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال.. نحن في كل تحركاتنا منذ عام 2011 وحتى هذه اللحظة نسعى لإنهاء الإرهاب الذي عكر علاقاتنا مع تركيا”.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن سعادة طهران بتحقيق تقدم في مسار التقارب بين أنقرة ودمشق، لافتاً إلى أن “الاتصالات الإيرانية مع سوريا وتركيا أدّت إلى ترجيح الحوار بين البلدين”.
وأشار عبد اللهيان إلى أنه “عند علم إيران باحتمال شنّ القوات العسكرية التركية هجوماً شمالي سوريا تدخلت للحيلولة دون ذلك”.
وقال الوزير عبد اللهيان: إنّ “الرئيس السوري بشار الأسد أكد دعوة نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة دمشق وسنبذل جهدنا لإجراء هذه الزيارة”، موضحاً أن “العلاقات بين دمشق وطهران في أفضل أحوالها وأن الرئيس الأسد أكّد أنّ قيادات البلدين عازمة على توسيع العلاقات الثنائية”.
ولدى سؤال عبد اللهيان عن الاتفاقيات الاقتصادية بين دمشق وطهران، لفت إلى أن “هناك العديد من الاتفاقيات المشتركة وُقعت بين البلدين ويتمّ تنفيذها، مؤكداً أن التعاون بين طهران ودمشق مستمر في كافة المجالات ولا سيما في مجال الطاقة”، معلناً عن إجراء مباحثات بشأن إنشاء محطات للكهرباء في سوريا”.
يشار إلى أن هذه الزيارة تعدّ الخامسة لوزير الخارجية الإيراني إلى سوريا، حيث زارها في أيلول وتشرين الأول 2021، وكانت الزيارة الثالثة إلى دمشق في نيسان الماضي بعد زيارته إلى بيروت، وقام بزيارة لدمشق للمرة الرابعة في 2 تموز الماضي.
أثر برس