في الوقت الذي يندرج فيه اسم سوريا ضمن قائمة الدول التي تعاني من فقدان الأمن الغذائي، يؤكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية المقدّمة من برنامج الغذاء العالمي إلى مستحقيها وعدم تسييسها من بعض الدول التزاماً بمبادئ العمل الإنساني.
وأشار المقداد، خلال اجتماع مع رئيس قسم العمليات في المكتب الرئيس لبرنامج الغذاء العالمي عامر الداوودي والوفد المرافق، إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يتعرض لها الشعب السوري والناجمة عن الآثار السلبية القاسية التي خلفتها الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية مشدداً على ضرورة تضافر الجهود المخلصة للوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته الصعبة، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وبحث المقداد خلال الاجتماع علاقة التعاون بين الحكومة السورية وبرنامج الغذاء العالمي، مؤكداً ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وعدم تسييسها من بعض الدول التزاماً بمبادئ العمل الإنساني.
بدوره عبّر الداوودي عن تقديره للتسهيلات المقدمة من الحكومة السورية لبرنامج الغذاء العالمي مشيداً بمستوى التعاون القائم بين الجانبين، مؤكداً ضرورة العمل للتخفيف من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب السوري.
يشار إلى أن الدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية يعمدون باستمرار إلى تسييس ملف المساعدات الإنسانية عبر إرسالها إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية أو عبر منع وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق مثل مخيم الركبان جنوبي سوريا وغيرها.