بدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأحد زيارته إلى موسكو بلقاء جمعه مع رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس “الدوما “الروسي، ليونيد سلوتسكي، بحثا خلاله مستجدات الأوضاع في سوريا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد سلوتسكي خلال لقائه المقداد في موسكو أن “استمرار دعم روسيا لسوريا في مختلف المجالات، وخاصة على صعيد تعزيز الاستقرار ومكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية”، مشدداً على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
من جانبه أكد المقداد: “أهمية واستراتيجية العلاقة مع الاتحاد الروسي في تحقيق الأهداف المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم”، ودان ما وصفه بـ”الهيسيتريا الغربية إزاء روسيا الاتحادية بهدف الإبقاء على سيطرة الغرب وأطماعه في إدارة شؤون العالم، والتي من شأنها تأجيج وتصعيد التوتر على الساحة الدولية”.
وحضر اللقاء كل من الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين والدكتور رياض حداد سفير سوريا لدى الاتحاد الروسي، والدكتور لؤي فلوح مدير إدارة أوروبا، والدكتور عبد الله حلاق مدير مكتب وزير الخارجية، وإيهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين، وأحمد قدورة الدبلوماسي في السفارة السورية في موسكو وعدد من المستشارين في مجلس الدوما الروسي.
ومن المفترض أن يلتقي المقداد غداً الإثنين بنظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلك بالتزامن مع عدة تطورات وتشهدها التحركات السياسية في سوريا، والعالم لا سيما بما يتعلق بالأزمة الأوكرانية التي شهدت مؤخراً تصعيداً لافتاً، مع تزايد الحديث عن احتمال انتقال شرارتها إلى سوريا نتيجة وجود قاعدة حميميم، التي تعتبر أهم قاعدة عسكرية روسية تقع خارج روسيا، كونها تجعل روسيا قادرة على الإشراف الكامل على البحر المتوسط، وذلك استناداً لتصريح وزارة الدفاع الروسية حول مناوراتها الأخيرة في المتوسط والتي أشرف عليها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو شخصياً، حيث قالت: “كان لدينا الإشراف الكامل على البحر الأبيض المتوسط”.