أفادت صحيفة “الوطن” المحلية، بأن وزير الخارجية فيصل المقداد سيزور العاصمة العراقية بغداد السبت المقبل.
ونقلت الصحيفة اليوم الثلاثاء عن مصادر مطّلعة، أنّ “الوزير المقداد سيلتقي الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، كما سيعقد لقاء مع نظيره فؤاد حسين، وستركز المباحثات على تعزيز العلاقات الثنائية، وآخر مستجدات الاتصالات والاجتماعات في المنطقة”.
واعتبرت الصحيفة أنّ “الزيارة تأتي في سياق الجولة العربية التي قادت المقداد في نيسان الماضي إلى جدة وتونس والجزائر، وتأتي في ظل الأجواء الإيجابية الحاصلة في المنطقة والاتصالات المكثفة لعودة العلاقات العربية إلى سابق عهدها”.
زيارة وزير الخارجية السورية المرتقبة إلى بغداد تأتي بعد مشاركته في اجتماع عمّان الخماسي بشأن سوريا، إلى جانب وزراء الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، والمصرية سامح شكري، والسعودية فيصل بن فرحان، والعراقية فؤاد حسين الذي أكّد خلال الاجتماع أنّ “العراق دعا إلى عودة سوريا الشقيقة إلى مقعدها في الجامعة العربية مراراً، انطلاقاً من الأسس التي تحدثنا عنها، ووفقاً للرؤى الاستراتيجية التي نعرف مدياتها”.
وقال وزير الخارجية العراقي: “لا شيء أخطر من الإرهاب وما يستهدفه من إضعاف هيبة الدولة”، مبيناً أنه “من الواجب المساعدة على تثبيت أركان الدول الشقيقة التي تعاني ما تعانيه بسبب تعدد الأجندات، وتداخلها، وتصارع الإرادات والأيدولوجيات”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وأضاف: “آن الأوان للجامعة العربية أن تأخذ دورها الإيجابي فيما يخص الملف السوري وتقييمه بالشكل الذي يخدم المصالح المشتركة”، لافتاً إلى أنّ “أمام سوريا اليوم، مشروع كبير لبناء الدولة، وهذا الأمر يتطلب مزيداً من المساندة منا لاستعادة سوريا مكانتها وأن تكون بلداً فاعلاً في مواجهة التحديات”.
ورأى حسين في التوجه العربي والخليجي بكسر الجمود خطوة شجاعة، موضحاً أنّ “بغداد حاولت إيجاد صيغة توافقية بين سوريا والدول العربية لفتح قنوات الحوار والمصالحة في العلاقات، إيماناً منها بأن التفاهم يأتي في إطار عربي موحد، وأن الخلاف على جزئيات معينة لا يعني إيقاف التعامل مع بعضنا بعضاً”.
وتحرّك العراق عاجلاً بعد وقوع كارثة الزلزال في سوريا في شباط الفائت بإرسال 11 طائرةً، وصهاريج نفط، وفرق إنقاذ إلى المناطق المتضررة.
وكان الرئيس الأسد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أعربا فيهما عن تعازيهما وتضامن العراق مع سوريا في تقديم العون والمساعدة لدعم جهود الحكومة السورية في عمليات إنقاذ وإغاثة أهالي المناطق المتضررة.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فتح بلاده جسراً جوياً مع سوريا لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة، التي تتضمن مواد طبية طارئة، وإسعافات أولية، ومستلزمات للإيواء والإغاثة، وكميات من الدواء والوقود.
كما قرر مجلس الوزراء العراقي منح سوريا 60 ألف طناً من زيت الوقود مجاناً، لمساعدتها في تجاوز آثار الزلزال المدمر، نقلتها الحكومة السورية من منطقة “المخطاف” في المياه الإقليمية العراقية.
ودعا رئيس مجلس نوابه محمد الحلبوسي، إلى عودة سوريا إلى محيطها العربي في المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي انعقد بالقاهرة، مؤكداً أن ”يكون هناك دور عربي واضح، وأن تتبنى القيادة العربية والدول العربية في المستويات كافة عودة سوريا إلى محيطها العربي، وعودة سوريا إلى ممارسة دورها العربي والإقليمي والدولي ممارسة فاعلة وواضحة”.
أثر برس