أثر برس

المقداد يصل إلى بغداد.. سوريا- العراق: علاقات لافتة

by Athr Press A

وصل وزير الخارجية فيصل المقداد إلى العاصمة العراقية بغداد مساء اليوم في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره العراقي فؤاد حسين.

وأفادت وكالة “سانا” الرسميّة، بأن “المقداد سيجري في الزيارة مباحثات مع القيادة العراقية وكبار المسؤولين العراقيين لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومناقشة سبل تطويرها”.

وأضافت أنّه “كان في استقبال الوزير المقداد والوفد المرافق له فور وصولهم إلى بغداد وكيل وزارة الخارجية العراقي، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية العراقية، وسفير سوريا في العراق”.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قد صرّح في وقت سابق، بأنه “استكمالاً لحالة الحراك السياسي، يصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأشار الصحاف إلى أن “الزيارة تتضمن لقاء الوزير المقداد بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ثم الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) ورئيس مجلس القضاء الأعلى.

وأوضح الصحاف، أنّ “الزيارة ستركز على العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، ودور العراق في إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية”، كما يناقش الوزيران أيضاً سُبل الدفع بالعلاقات بما ينسجم مع مصالح الشعبين الجارين”.

وكان من المقرر أن تُجرى زيارة المقداد في مطلع أيّار الفائت، غير أنه تم تأجيلها لتزامنها مع الاجتماع غير العادي الذي أُجري في العاصمة المصرية القاهرة، وكان بمشاركة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وتم في هذا الاجتماع إعلان قرار عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.

وساهم العراق في عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، حيث أعربت الخارجية عن استعدادها للتنسيق مع دول العالم في سبيل عودة سوريا إلى محيطها العربي، في وقتٍ سابق من العام، وفي هذا الشأن شاركت العراق في اجتماعي جدة وعمّان التشاوريين، الذين كانا ركيزة قرار وزراء الخارجية العرب في 7 أيّار الفائت.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنّ “العراق يرحب بأي جهود لحل الأزمة السورية ويدعم بقوة إنهاءها بالسبل السلمية.”

ويؤدي العراق دوراً لإعادة العلاقات البينية بين دول المنطقة، وفي هذا الصدد، كشفت مصادر مطلّعة لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أنّ “رئيس “تيار الحكمة” العراقي عمار الحكيم، زار القاهرة، وأجرى لقاءات مع مسؤولين مصريين وفي رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلّمه رسائل من طهران تتعلق باستئناف العلاقات، وتسوية عدد من الموضوعات العالقة وغير المرتبطة فقط بإعادة افتتاح الممثليات الدبلوماسية بين البلدَين، بل وأيضاً بملفّات إقليمية من اليمن إلى سوريا والعراق ولبنان”.

ووفق مصادر الصحيفة، فإن “الحكيم أبلغ المسؤولين المصريين، أنّ طهران ترغب في استئناف العلاقات سريعاً، وأن الأمر مرتبط بتأكيد أن الانفتاح على المحيط الإقليمي سيكون هو الأفضل بالنسبة لها”.

وتشتمل الرؤية المصرية، في الوقت الحالي، على ضرورة العمل على استعادة اللقاءات والزيارات ليس فقط مع الإيرانيين، ولكن أيضاً مع السوريين والأتراك، لعودة قنوات التواصل والتنسيق، ولكن بما لا يتعارض مع المصالح التي تجمع مصر بالولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة.

سوريا- العراق: علاقات لافتة

وتحرّك العراق عاجلاً بعد وقوع كارثة الزلزال في سوريا في شباط الفائت بإرسال 11 طائرةً، وصهاريج نفط، وفرق إنقاذ إلى المناطق المتضررة.

وكان الرئيس الأسد قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أعربا فيهما عن تعازيهما وتضامن العراق مع سوريا في تقديم العون والمساعدة لدعم جهود الحكومة السورية في عمليات إنقاذ وإغاثة أهالي المناطق المتضررة.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فتح بلاده جسر جوي مع سوريا لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة، التي تتضمن مواد طبية طارئة، وإسعافات أولية، ومستلزمات للإيواء والإغاثة، وكميات من الدواء والوقود.

كما قرر مجلس الوزراء العراقي منح سوريا 60 ألف طن من زيت الوقود مجاناً، لمساعدتها في تجاوز آثار الزلزال المدمر، نقلتها الحكومة السورية من منطقة “المخطاف” في المياه الإقليمية العراقية.

وكان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي قد دعا، إلى عودة سوريا إلى محيطها العربي في المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي أُجري بالقاهرة في آذار الفائت، مؤكداً أن ”يكون هناك دور عربي واضح، وأن تتبنى القيادة العربية والدول العربية في المستويات كافة عودة سوريا إلى محيطها العربي، وعودة سوريا إلى ممارسة دورها العربي والإقليمي والدولي ممارسة فاعلة وواضحة”.

أثر برس

اقرأ أيضاً