أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، خلال استقباله للمدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد شيبان، على ضرورة زيادة دعم الأمم المتحدة للقطاع المدرسي في سورية، والعمل على إيصال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى القطاع المدرسي.
ووفقاً لما نشرته وزارة الخارجية والمغتربين، أكد المقداد على ضرورة زيادة “اليونيسف” حجم أنشطتها الإنسانية في سورية وتكثيف إمكانياتها وخاصة في دعم القطاع المدرسي الذي دمر الإرهاب جزءاً كبيراً منه وفي بذل المساعي للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لتجاوز آثار هذه الأزمة الصعبة، حيث أفادت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي، في تشرين الأول الفائت بأن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في المدارس بلغ 101 حالة إيجابية من بين 446 مسحة تم أخذها للطلاب والكوادر التربوية.
وشدد المقداد، على أن الحكومة السورية مستعدة لتقديم التسهيلات المطلوبة للمنظمات الدولية العاملة في سورية بما يكفل تقديم أنشطة إنسانية فعالة تسهم في زيادة قدرة الشعب السوري على مواجهة التحديات الراهنة التي أوجدتها الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية.
ومن جانبه، أشار شيبان إلى الجهود التي تبذلها اليونيسف بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية ومنظمة الصحة العالمية لحصول سورية على اللقاحات المضادة لكورونا في الفترة القادمة.
كما أشاد شيبان بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية لمنظمة “اليونيسف” في سبيل إنجاح مهامها مؤكداً أنها ستستمر بأنشطتها الإنسانية في سورية بما يسهم في تخفيف معاناة السوريين وبالأخص الأطفال.
وسبق أن نشرت الأمم المتحدة تقرير يؤكد أنه بفعل الحرب على سورية تم تدمير آلاف المدارس أو تم استخدامها لأغراض عسكرية، إلى جانب توقف أكثر من 2.1 مليون طفل عن المدرسة، لافتة إلى وجود مراهقين في سن الخامسة عشر أو السادسة عشر لا يعرفون القراءة والكتابة.