أجرى وزير الخارجية فيصل المقداد، على هامش مشاركته أمس الثلاثاء، لقاء مع أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ونظيره العراقي فؤاد حسين.
وركّزت الاجتماعات الثنائية التي أجراها المقداد على الأوضاع في قطاع غزة وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وبحث المقداد مع أمين عام جامعة الدول العربية مجمل الأوضاع في المنطقة العربية وما حولها، وسبل تفعيل دور جامعة الدول العربية في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، مشدداً على “ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك ووحدة الموقف العربي، والخروج من اجتماعات هذه الدورة بقرارات ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها دولنا العربية، وتؤكد دعم قضاياها المركزية وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري ووقف انتهاكات الكيان الإسرائيلي واعتداءاته على أراضي الجمهورية العربية السورية، والتحرك العاجل لوقف الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية”، وفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، بأن اللقاء ركّز “على الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، والعجز العالمي عن وقف هذه المذبحة اليومية وما يعكسه ذلك من ازدواجية للمعايير لدى عددٍ من عواصم القرار في العالم، والتي ما زالت تتمسك بتوفير الغطاء السياسي لإسرائيل على الرغم من انكشاف مدى وحشية هذه الحرب العدوانية ومخاصمتها لأبسط معايير الإنسانية والأخلاق”.
وأضاف أن “الأمين العام للجامعة عبّر خلال اللقاء عن أن الحفاظ على سيادة سوريا وتكامل ترابها الوطني وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من أراضيها هي مبادئ تُعد محل إجماع كامل من الدول العربية”.
وبعد لقائه أبو الغيط، أجرى المقداد، لقاءً مع وزير الخارجية العراقي فؤاد الحسين، وبحثا الأوضاع في الساحتين الإقليمية والعربية، وخصوصاً الوضع في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما أفادت به وكالة “سانا”.
وقالت وزارة الخارجية العراقية: “إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم استعراض ومناقشة المواضيع المطروحة على أجندة القمة العربية في دورتها الـ33 التي ستستضيفها البحرين”.
ونوّه الحسين، خلال اجتماعه مع المقداد، بضرورة انعقاد اجتماع لجنة الاتصال المنبثقة عن الجامعة العربية الخاصة بسوريا، وضرورة إجراء اجتماعها في القريب العاجل مبدياً استعداد بغداد لاستضافة اللجنة.
ويأتي الاجتماع بين المقداد والحسين، في الوقت الذي تُجري فيه الحكومة العراقية مفاوضات مع “التحالف الدولي” لوضع جدول زمني لانسحاب قوات “التحالف” من الأراضي العراقية.
ووصل المقداد إلى القاهرة أمس الثلاثاء للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ161 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي تنطلق اليوم في العاصمة المصرية.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أنه من المقرر أن يناقش الوزراء العرب الأوضاع الإنسانية والتطورات في فلسطين المحتلة، خاصة قطاع غزة، والأمن المائي العربي، وملف الجولان السوري المحتل، وتقرير العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى الإعداد للقمة العربية المقبلة والمقرر انعقادها في البحرين في شهر أيار المقبل.
يشار إلى أن هذه الاجتماعات تتزامن مع ارتفاع وتيرة التصعيد في فلسطين وامتداده إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، كما يأتي بعد أسابيع قليلة من الاجتماع الذي أُجري بين وزراء داخلية سوريا والأردن ولبنان والعراق في العاصمة الأردنية عمّان في 17 شباط الفائت، وتم بموجب هذا الاجتماع تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق وسوريا ولبنان فيها ضباط ارتباط لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة مشكلة “تهريب المخدرات”.