توجه نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ، برسالة إلى القوات الكردية الموجودة شمالي شرق سورية، بعدما تلقوا خيبة أمل أمريكية جديدة، حيث أكد المقداد خلالها أنه بعدما خسروا كل شيء عليهم ألا يخسروا أنفسهم.
ونقلت “الوطن” عن المقداد قوله: “نحن حذرنا في الكثير من المرات من هذه المؤامرات على الوطن وعلى الشعب السوري، وقلنا إن من يرتمي بأحضان الأجنبي فسيرميه الأجنبي بقرف بعيداً عنه وهذا ما حصل”.
وأضاف: “ننصح من ضل الطريق أن يعود إلى الوطن لأن الوطن هو مصيره النهائي، ومن يراهن على التقسيم ويراهن على كل هذه المقولات التي سقطت بسبب نضالات الجيش العربي السوري وكفاحه ضد الإرهاب وضد المسلحين وضد من يخرج عن السلطة المركزية في سورية، فسيجد الطريق نفسه”.
وتابع: “لذلك نعود مرة أخرى ونقول للأكراد بأنهم خسروا كل شيء ويجب ألا يخسروا أنفسهم، في النهاية الوطن يرحب بكل أبنائه ونحن نريد أن نحل كل المشاكل السورية بطريقة إيجابية وبطريقة بعيدة عن العنف لكن بطريقة تحافظ على كل ذرة تراب من أرض سورية”.
وشدد المقداد على أنه لن يتمكن أحد من التلاعب بمصير الأراضي السورية، مشدداً على أن الدولة السورية لن تتوانى عن استعادة كافة أراضيها، حيث قال: “يجب أن لا يتوهم هؤلاء الذين حاولوا أن يتلاعبوا بمصير الأرض أو تلاعبت بهم الدول الخارجية وجعلتهم شراذمة، وألا يذهبوا بعيداً في هذا المجال، لأن الوطن هو الأساس، ولأن الوطن لا يمكن التلاعب بمصيره ولا يمكن للدولة السورية أن تقبل بأقل من استعادة سورية بـ185 ألف كيلو متر مربع غير ناقصة ذرة تراب واحدة وعليهم أن يفهموا ذلك”.
كما علق نائب وزير الخارجية والمغتربين على قرار الانسحاب الأمريكي من بعض مناطق الشمال السوري، فقال: “أعتقد أن الأمريكي الآن ينهزم في كل أنحاء العالم، ومخططاتهم سواء كانت هنا أو في الخليج أو في إفريقيا وآسيا أو في صراعهم مع الاتحاد الروسي والصراع مع الصين يخسرون، هذا الموقف العنصري الموقف غير المتعاون مع الشرعية الدولية ومع ميثاق الأمم المتحدة لا مستقبل له، وهذه مسألة للشعب الأميركي لكي يقرر بها”.
وتحدث المقداد عن موقف الدولة السورية عن العملية العسكرية التي تهدد تركيا بشنها شمالي سورية، حيث قال: “نحن سندافع عن كل الأراضي السورية ولن نقبل بأي احتلال لأي أرض أو ذرة تراب سورية لكن على الآخرين وفي هذا المجال ألا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة لأننا على استعداد للدفاع عن أرضنا وشعبنا”.
يشار إلى أن بعض المسؤولين الأكراد أكدوا مسبقاً على أن الولايات المتحدة لن تدخل بأي حرب إلى جانب الأكراد ضد تركيا، مشددين على أن الحل الوحيد لدرء العمل العسكري عن الشمال السوري هو العودة إلى الدولة السورية.