تناول مجلس التعاون الخليجي في قمته الأخيرة الملف السوري، مؤكداً على ضرورة عدم وجود أي تدخلات إقليمية في البلاد تهدف إلى محاولة إحداث تغييرات ديموغرافية.
وأكدتِ القمة التي ضمّت قطر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان، في بيانها الختامي على مواقف المجلس الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأعرب عن أمله بأن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا عن توافق يكون مُعيناً للجهود المبذولة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية، مجدِّداً دعمه لجهود الأمم المتحدة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين، والعمل على عودتهم الآمنة إلى مدنهم وقراهم، ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا.
وفي الوقت الذي تختلف فيه قطر بموقفها السياسي المُعلن حول سوريا مع المواقف المستجدة لباقي دول المجلس، أكد البيان الختامي على ضرورة توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية على المستوى الإقليمي والدولي.
ويأتي تخصيص مساحةً للملف السوري في بيان القمة الختامي، في الوقت الذي نشهد فيه مبادرات خليجية للتقرب من دمشق، قد كان آخرها الإعلان عن ترؤس دمشق لاجتماع منظمة “أوابك” بموافقة جميع أعضاء المنظمة بما فيهم قطر.
وسُبق أن نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن المحلل السياسي عامر السبايلة، تأكيده على وجود رغبة في توسيع دائرة الدول التي ترغب في العودة للتقارب مع سوريا، مشيراً إلى: “أننا سنشهد في مراحل لاحقة تواجداً عربياً بتقديم المساعدات إلى سوريا، والدخول كشركاء في مرحلة إعادة الإعمار”.