يصل اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” لعقد اجتماع مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، وفي أول لقاء بين لافروف و”لابيد” منذ تسلم الأخير لمنصبه، سيكون الملف السوري على قائمة أولويات اللقاء بين الطرفين.
وأشار موقع “ذا تايمز أوف إسرائيل” أن زيارة “لابيد” وتأتي في أعقاب مزاعم أخيرة عن توترات بين “إسرائيل” وروسيا بشأن الملف السوري.
ومن جهتها نشرت وزارة الخارجية الروسية بياناً جاء فيه: “إن الوزير الإسرائيلي يزور موسكو في 8 و9 من أيلول الحالي، وإن الوضع في سوريا وما حولها من المواضيع المركزية للمحادثات، إضافة إلى تخطيط تنسيق المواقف في الجوانب الموضوعية للأجندة الثنائية والإقليمية والدولية”.
وأشارت البيان إلى ضرورة عدم تحويل سوريا إلى ساحة مواجهة مسلحة بين دول ثالثة، الأمر الذي قد يؤدي إلى يؤدي إلى تصعيد خطير للوضع العسكري والسياسي في جميع أنحاء المنطقة.
وتعقيباً على هذه الزيارة نقل صحيفة “نيزافيستيا غازيتا” الروسية عن المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية المعني بالانتقال السياسي في سوريا، فريدريك هوف، قوله: “إن العنصر الأساسي للتواصل بين البلدين في ملفات مختلفة، بما في ذلك حول سوريا، كان علاقة الثقة بين بوتين ونتنياهو” مضيفاً أنه “لا يزال جوهر التفاهم الذي توصلا إليه قائماً، ولن تعترض روسيا على الضربات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا”.
وتتزامن هذه الزيارة مع ما كشفته العديد من الأوساط السياسية في روسيا و”إسرائيل” عن تغير في اللهجة الروسية إزاء الاعتداءات “الإسرائيلية” على سوريا، مشيرة إلى ارتباط هذا التغير بالمحادثات الأخيرة التي جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، في جنيف، في حين أفاد خبراء روس و”إسرائيليون” بأنه لا تغير في العلاقات الروسية-الإسرائيلية وأن ما يجري قد يكون رسالة روسية لرئيس الحكومة الإسرائيلي “نفتالي بينيت”.