بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تطورات الساحة السورية، لا سيما عملية “غصن الزيتون” في عفرين شمالي سوريا.
وأكدت وكالة “الأناضول” التركية أن بن عبد العزيز أجرى مساء أمس الثلاثاء اتصال هاتفي مع أردوغان، مشيرة إلى أنهما تناولا خلال الاتصال “العلاقات الثنائية والقضية السورية، وأنهما أكدا على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة وزيادة التعاون وبذل الجهود المشتركة في هذا المجال”.
وأفادت الأناضول بأن أردوغان أطلع الملك سلمان على معلومات حول عملية غصن الزيتون التي تنفذها تركيا في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين وفقاً لما ذكرته منظمات حقوقية دولية.
وأعلن الملك سلمان في هذا الاتصال عن دعمه الكامل للقوات التركية في عفرين، وأن بلاده حريصة على توطيد العلاقات مع تركيا، وذلك بعدما شهدت العلاقات السعودية – التركية توتراً كبيراً بعد نشوب الأزمة الخليجية والموقف التي أبدته أنقرة بوقوفها إلى جانب قطر وإرسال المساعدات لها في بداية مرحلة حصارها.
ويأتي هذا التفاهم بين أردوغان وابن عبد العزيز حول عملية عفرين التركية، بالرغم من توتر العلاقات بين تركيا وحليفة المملكة العربية السعودية أمريكا بسبب العملية ذاتها.
وفي ظل التطورات الميدانية التي شهدتها سوريا في الفترة الأخيرة، والتي كان أبرزها هو حدث إسقاط الطائة الإسرائيلية وهملية عفرين، يعتبر هذا التصريح الأول الذي يدلي به الملك السعودي، واكتفى بعملية “غصن الزيتون” والمسار السياسي المتعلق بجنيف وأستانة دون الإعلان عن أي موقف من إسقاط إف 16، التي لا توال تضج بها الأوساط الإسرائيلية إلى الآن.