تبرعت الفنانة السورية فيلدا سمور بمكتبتها الكبيرة المتواجدة في منزلها في دمشق والتي تتضمن أكثر من أربعة آلاف كتاب من الكتب القيمة والمهمة على الصعيد المعرفي والإنساني لمكتبة دمشق التربوية.
وصرحت سمور لموقع “فوشيا” بأن الفكرة كانت تراودها منذ زمن، خاصة وأنها قرأتها جميعها، كما أنها تشعر بالحاجة إلى قراءة بعض الكتب والعناوين والإصدارات الحديثة، لأن ما تتضمنه مكتبتها وتحتويه ليس من الفترة الحالية وإنما منذ القديم، متمنية أن تستطيع جذب فئة الشباب للبحث عن الكتاب من خلال خطوتها هذه، حيث تضع عناوينها بين أيديهم.
وأكدت أن جيلها يستمتع بالقراءة من الكتب على عكس الأجيال الشابة التي لا تمسك كتاباً، مبينة أن هذا الاختلاف واضح بين علاقة الشباب بالكتاب وبين علاقة جيلها به، وهو ما دفعها إلى أن تسهم بتقديم عناوين مهمة لعلها تشجع بعض الشباب الذين انغمسوا انغماساً خطيراً بحسب وصفها بالإنترنت وبمواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على ثقافات متعددة ومتنوعة، معتبرة أن هذا مهم جدا للشباب.
وحول عناوين الكتب قالت إنها تتضمن موضوعات في مختلف جوانب الحياة من أدب وشعر وروايات ودراسات سياسية، ودراسات أدبية، ودراسات مسرحية، وكتب مترجمة، وكتب بلغات مختلفة، مضيفة أن الكتاب بالنسبة لها كان حالة مقدسة، واعتبرت أنها تحاول المساهمة بمهمة وصفتها بالصعبة وهي عودة الجيل الشاب للقراءة من الكتاب وبناء علاقة وطيدة معه، متمنية أن تعود ثقافة الكتاب إلى المجتمع لأنه وحده ما يمكنه أن يبني النفوس والعقول والأجيال.
وأوضحت أن الفنان المثقف يختلف تعاطيه مع العمل الفني ومع النص، ومع زملائه ومع المجتمع بشكل عام، عن الفنان غير المثقف والذي لا يمتلك معلومات وسعة اطلاع، مشددة على أن الفنان عندما يتمتع بثقافة معينة يمكنه أن يسهم برفع سوية أي عمل فني.
من جانب آخر أعربت سمور عن حزنها بعد فقدانها لوالدتها التي توفيت قبل أيام، مضيفة أن فراق الأم لدى جميع الناس يشبه الأثر ذاته من حزن وشعور بالفقد، والفراغ الذي تتركه بعد غيابها وهو ما يصعب على الأبناء تحمله، ويحتاجون لوقت طويل حتى يستوعبوا غياب الإنسانة التي لا تعوض أبداً.
يذكر أن سمور سبق أن شاركت في مسلسل «الساحر» تأليف حازم سليمان وإخراج عامر فهد الذي عرض في شهر رمضان الماضي، كما شاركت في مسلسل «بروكار» تأليف سمير هزيم وإخراج محمد زهير رجب.