شدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، على ضرورة فتح المعابر الإنسانية في سوريا بهدف إيصال المساعدات، مطالباً مجلس الأمن بالعمل على فتح هذه المعابر التي تقيد وصول المساعدات إلى مناطق محددة وخارجة عن سيطرة الدولة السورية.
وقال برزكيز، أمس السبت: “إن البوابة الحدودية الوحيدة المصرح لها بتمرير مواد الإغاثة إلى سوريا غير كافية، معربًا عن قلقه بشأن الحاجة المتزايدة للمساعدات الإنسانية في البلاد من هذه البوابة الوحيدة” وفقاً لما نقله موقع “الأمم المتحدة”.
واللافت أن برزكيز، لم يقدم في حديثه أي إشارة إلى المعابر الإنسانية التي تفتتحها الدولة السورية باستمرار في الداخل السوري لتأمين خروج المدنيين من المناطق الخارجة عن سيطرتها، حيث تعمد المجموعات المسلحة إلى منع المدنيين من الخروج وتهديدهم بالسلاح والاعتقال.
ويتناغم حديث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مع المقترح الأمريكي الذي تم طرحته خلال مؤتمر بروكسل الأخير، والذي طالبت واشنطن خلال المؤتمر بإعادة فتح معبري باب السلام، على الحدود مع تركيا، ومعبر اليعربية على الحدود مع العراق معتبرة أنه في حال تم فتح هذه المعابر يمكن أن تنحل الأزمة الإنسانية في سوريا، علماً أن فتح تلك المعابر من شأنه أن ينعكس سلباً على الحل السياسي في سوريا ويبقى البلاد في دائرة التوتر والصراع، وفقاً للعديد من الخبراء، إلى جانب أن إدخال المساعدات من خلال هذه المعابر سيتم دون أن يكون هناك أي تنسيق مع الدولة السورية، حيث لفت محللون إلى الإصرار الأمريكي على ضرورة فتح المعابر في سوريا لإدخال المساعدات، في الوقت الذي تفرض فيه واشنطن عقوبات على سوريا تتسبب بأزمة معيشية خانقة للشعب السوري.