ارتفعت مساحة التفاؤل عند الجمهور السوري بمنتخب الشباب الذي ارتفع خطه البياني نسبياً في الأداء والنتائج، بعد التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا والتي كانت أشبه بعملية قيصرية نجحت بعدما أوقفت قلوبنا جميعنا واحتاجت إلى بعض الحظ ولكن في النهاية تم التأهل.
مدرب المنتخب السوري للشباب، الهولندي مارك فوته، عمل بعد التأهل وبعد معرفته بمستويات اللاعبين وإمكانياتهم على الغربلة ومن لم يقتنع به أبعده عن التشكيلة بغض النظر عن اسمه أو النادي الذي ينتمي إليه أو حتى واسطته، وتعرض لبعض الانتقادات ولكنه لم يصغ لها لأنه على ما يبدو واثق من عمله، وكان آخر المبعدين جان مصطفى المحترف في باير ليفركوزن الألماني وعدي حسون لاعب الطليعة.
نتائج وأرقام:
ما بين مباريات تصفيات آسيا الرسمية والمباريات الدولية الودية لعب المنتخب السوري للشباب 12 مباراة، ففي التصفيات فاز على جزر ماريانا 10-0 وعلى الصين تايبيه 1-0 وعلى تركمانستان 4-1 وخسر أمام الأردن 1-2، وفي المباريات الودية تبادل الفوز مع الأردن ففاز 2-1 وخسر 0-2 ومع الصين فعل الأمر نفسه فخسر 0-1 وفاز 2-1 ومع قطر تكرر الأمر أيضاً فخسر 1-3 وفاز 4-0 وفاز على منتخب طاجكستان مرتين 1-0 و2-1.
أي أنه فاز بـ8 وخسر 4 ولم يتعادل في أي مباراة، وسجل 28 هدفاً في 12 مباراة منها 10 في مباراة واحدة و8 في مباراتين، على تعرض مرماه لـ12 هدفاً أي هدف واحد في كل مباراة.
جدول مباريات منتخبنا في الكأس:
يستهل المنتخب السوري للشباب مبارياته في الدور الأول من النهائيات الآسيوية في الأول من آذار القادم بلقاء الدولة المستضيفة أوزبكستان، وفي الرابع منه يلتقي منتخب إندونيسيا، وفي السابع منه أيضاً يلعب مع المنتخب العراقي.
بعثة المنتخب:
• الجهاز الإداري والفني: محمد عبد الله عضو اتحاد الكرة مشرف على المنتخب، ومارك فوته وفيلكو فان بورن ومعن الراشد وأكرم علي ونزار الدروبي ومحمد السيد ومحمد عكاش وأنس بهلوان ومحمد ناصر وسامر الخير وعزت درويش وبلال الغاوي وأبي شقير.
• اللاعبون: محمد حسوني وعلي هولو ومكسيم صراف وعلي رينة وخالد الحجة ومحمود النايف ومقداد أحمد وأنس حردان وعمار عالمة ومحمد عثمان وعبد الله زقريط ومالك جنعير وعامر فياض ومحمود مهنا ومصطفى حمو ومحمد أسعد وحسن دهان ومحمود الأسود وزكريا رمضان والياس سفر ومهند فاضل وهوزان عثمان ومصطفى عبد اللطيف.
فوته: علينا التقليل من الأخطاء
المدير الفني للمنتخب مارك فوته قال في تصريحات إعلامية بعد مباراة المنتخب الودية الأخيرة أمام المنتخب الطاجكستاني: “أنهينا معسكرنا في طاجكستان بفوز مستحق بهدفين لهدف، وبمشاركة كل اللاعبين، كما أتيحت أمامنا عدد من الفرص وكان يجب أن نسجل منها 3 أو 4 أهداف، حيث كنا الأفضل بشكل واضح”.
وأضاف فوته: “ارتكبنا بعض الأخطاء وعلينا التقليل منها إذا ما أردنا تجاوز دور المجموعات في البطولة”.
إذاً وبعد كل الدعم الذي تلقاه هذا المنتخب سواء المادي أم المعنوي هل ينجح في تجاوز دور المجموعات والوصول إلى ما هو أبعد من ذلك ويرسم البسمة على وجه الجمهور السوري الذي هو أحوج ما يكون إليها في هذه الأيام، أم سنعاود الكرّة ونبحث عن تبريرات للفشل الذي اعتدناه كثيراً.
محسن عمران