خاص || أثر سبورت
تأهل منتخبنا الشاب إلى النهائيات الآسيوية التي ستقام في أوزبكستان اعتباراً من 1 – 18 آذار العام المقبل، بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعته التي ضمت جزر ماريانا والصين تايبيه وتركمانستان والأردن بعدما حقق الفوز على ماريانا 10 -0 والصين تايبيه 1-0 وتركمانستان 4-1 وخسارته أمام الأردن 1-2، كأفضل رابع من خمسة فرق احتلت المركز الثاني في المجموعات بعد التمايز باللعب النظيف مع تايلند.
ورغم التأهل الصعب من مجموعة ضعيفة جداً واللجوء للتمايز مع تايلند باللعب النظيف إلا أن تأهل المنتخب يعتبر مهماً بانتظار تحقيق الأهم في النهائيات الآسيوية التي لن تتواجد فيها فرق كماريانا أو الصين تايبيه أو تركمانستان، فهناك عمالقة القارة الآسيوية الأقوياء وبالتالي ليست الأمور نزهة أو رحلة سياحية للأحباب والخلان لشم الهوا والتسوق فمن لا يعمل لن يحصد.
اتحاد الكرة مطالب منذ الآن بتأمين معسكرات ومباريات قوية للمنتخب مع فرق أفضل مستوى من منتخبنا لنستفيد منها، وأن نخلع العباءات اللبنانية والفلسطينية والأردنية والأندية الإماراتية التي أرهقت لاعبينا بدون أي فائدة.
وحتى لا نظلم أحد ونبخس حقه لا يجب أن ننكر دور المدرب معن الراشد وكادره الفني في تجهيز وتأهيل الفريق ضمن الإمكانيات المتاحة، ورغم أن فترة الإعداد والمعسكرات لم تكن كافية أو وافية لمنتخب يستعد لبطولة.
حضور مميز لشبابنا في كأس آسيا
وصل منتخبنا للنهائيات الآسيوية عشر مرات قبل هذه البطولة التي تحمل الرقم 41، وانطلقت للمرة الأولى عام 1959 وكان مقرراً لهذه البطولة أن تنطلق عام 2020، ولكن نتيجة جائحة كورونا تم تأجيلها للعام المقبل وتعديلها لتصبح كأس آسيا تحت 20 عاماً بعدما كانت تحت 19 عاماً.
وفي أغلب البطولات التي شارك فيها منتخبنا لم يكن ضيف شرف فيها، إنما كان يؤكد حضوره بقوة، إذ استطاع عام 1994 الفوز باللقب في البطولة التي أقيمت في أندونيسيا بعد تغلبه على المنتخب الياباني في المباراة النهائية بهدفين لهدف، ووصل للمباراة النهائية عام 1988 في قطر بعد فوزه على جميع الفرق المشاركة ودون أن يمنى مرماه بأي هدف، وخسر حينها أمام المنتخب العراقي بفارق ركلات الجزاء الترجيحية، فيما احتل المركز الثالث عام 1990 بفوزه على قطر، والرابع عام 2004 بعد خسارته أمام اليابان بركلات الترجيح.
وشارك منتخب سوريا في 10 نسخ سابقة أعوام 1975 في الكويت، 1988 و2002 في قطر، 1990 و1994 في إندونيسيا، 1996 في كوريا الجنوبية، 2004 في ماليزيا، 2008 في السعودية، 2010 في الصين، 2012 في الإمارات.
وخاض منتخبنا 42 مباراة في المشاركات العشر السابقة، فاز بـ22 لقاء وتعادل بـ9 وخسر 11 مرة.
وسجل أعلى نتيجة في مشاركاته عام 1994 عندما توج باللقب بفوزه على كازاخستان 6-1، أما أقسى خسارة تعرض لها فكانت أمام أوزبكستان عام 2002 بأربعة أهداف نظيفة في البطولة التي أقيمت في قطر.
الدولة سندعم المنتخب
وحتى يسجل منتخبنا مشاركة مميزة ويؤكد حضوره المعتاد بقوة يجب دعمه مادياً ومعنوياً وتأمين مباريات قوية كما ذكرنا، وأشار لذلك عضو اتحاد الكرة الأستاذ محي الدين دولة الذي قال لموقع “أثر”: “إن المنتخب سيتلقى كل الدعم المطلوب سواء المادي أم الفني أم المعنوي”.
وأضاف: “ستتم المشاركة في بطولات ودية حتى يصل للمستوى المطلوب الذي يمكنه من تحقيق منافسة لائقة ترضي الجمهور السوري”.
وأثنى دولة على جهود الكادر الفني والإداري واللاعبين وشكر لهم ما قدموه من جهد توج بالتأهل للنهائيات الآسيوية.
محسن عمران