أجرى الاتحاد السوري لكرة القدم مقابلة مع المدرب التونسي نبيل معلول المدير الفني للمنتخب السوري.
وجاء في المقابلة:
برأي المدرب نبيل معلول ما هي الفائدة التي حققها المنتخب السوري من وديتي البحرين وإيران؟
بالتأكيد المنتخب استفاد كثيراً من الوديتين ضد البحرين وإيران، وكان بإمكاننا اختيار منتخبات سهلة ونفوز ولا نحقق فائدة للمستقبل، اختيارنا كان لمنتخبين سيكونان بنسب كبيرة ضمن التصفيات في الدور الثاني في شهر أيلول المقبل، إلى حد الآن لم يكتمل النصاب للمنتخب السوري، ولو جمعنا عدد التدريبات التي تلقاها اللاعبون تحت قيادة الإدارة الفنية الحالية هي فقط 14 تدريب، ولا يمكن تغيير الكثير في عدد قليل مثل هذا، ولكن شاهدنا تحسن في الأداء التكتيكي وانضباط عالي جداً من اللاعبين.
المنتخب السوري يعاني من غيابات مؤثرة مثل أحمد الصالح وعمر السومة وعلاء الدالي، وسيتحسن المنتخب مع عودتهم حتى من الناحية المعنوية.
المنتخب السوري حالياً يحتوي على لاعبين شبان مثل محمد الحلاق ومحمد ريحانية اللذان شاركا لأول مرة مع المنتخب، أيضاً الحارس موسى طه عاد إلى صفوف المنتخب بعد غياب 10 سنوات، بالإضافة إلى اللاعب يوسف محمد الذي يعتبر اكتشافاً كبيراً بالنسبة للكادر الفني مع أنه من المنتخب الأولمبي حيث دمجنا 5 لاعبين منه مع المنتخب الأساسي.
ومن السلبيات التي شاهدتها في المباراتين الأخيرتين، يمتلك العديد من اللاعبين خوفاً كبيراً من المنافسين وأنا لا ألوم اللاعبين على الأخطاء الفردية، أنا المسؤول وأنا من اخترت اللاعبين ولا أضع اللوم على أحد، وإن شاء الله المستوى سيكون مغاير جداً في الدور الثاني.
الهدف القادم لنا مع المنتخب السوري في الشهر السادس هو الحصول على 6 نقاط كاملة من المباراتين القادمتين ضد غوام والمالديف، للمحافظة على المركز الأول في المجموعة، وإن شاء الله أن يكتمل النصاب في شهر حزيران وأن يكون كل اللاعبين المحترفين موجودون مع المنتخب السوري.
لماذا لم يتم اختبار كل اللاعبين الذين تم استدعاءهم لخوض المباراتين الوديتين وبشكل خاص هداف الدوري السوري محمود البحر؟
جربنا 27 لاعباً، ولم يشارك سوى 3 لاعبين وحارسين، لا يمكنني إدخال الجميع ضمن التشكيلة والكادر الفني يمتلك استراتيجيات وأوليات، ولا أستطيع الكذب على الشعب السوري علينا البحث عن اللاعبين الجيدين في 6 أشهر القادمة.
وما زلت متفائل جداً حتى اليوم للتأهل إلى كأس العالم، أحسست أننا نمتلك رجالاً في المنتخب السوري، غيرنا الخطة بين المباراتين وسنختار الخطة المثلى للمنتخب وفق إمكانيات اللاعبين.
أصبحت لدينا فكرة كافية وشافية عن لاعبين المنتخب السوري رغم كل الظروف وخاصة أن لاعبي المنتخب المحليين لا يملكون “شخصية المنتخب”، وهذا من سنعمل عليه.
أين وصل موضوع اللاعبين المغتربين ومن قبلت أو رفضت منهم؟
عندنا خليل إلياس الذي أعطى موافقة، وبابلو صباغ ننتظر موافقته، وعبد الرحمن الويس لم يعطينا الموافقة بعد ونحن ننتظر، سيتغير وجه المنتخب السوري بشكل كامل إذا أضفنا هؤلاء اللاعبين إلى صفوفه.
بعد خروج الكابتن ضرار رداوي من الكادر الفني، أيم وصل موضوع المدرب الوطني المساعد؟
نحتاج لمدربين مساعدين، إن شاء الله في الشهر السادس سأختار مدرباً مساعداً وبعد ذلك سندخل مدرب آخر إلى الكادر التدريبي، في الصيف سيكون لدنيا معسكر طويل لمدة شهر أو شهر ونصف لتحضير اللاعبين المحليين لتلافي المشاكل الكثيرة الذي نواجهها.
سيكون هناك تحضير مختلف على الصعيد البدني بعد بداية الموسم الكروي في الدوري السوري، سنأخذ اللاعبين 3 أيام في الأسبوع للمحافظة على مستواهم البدني، لأن مصلحة المنتخب فوق الجميع، العائق البدني كان من أهم العوائق التي تمنع المنتخب من التطور.
الجماهير السورية عاتبة عليك لأنك لا تتابع الدوري السوري، ما هو ردك على هذا الأمر؟
أنا أتابع الدوري السوري أكثر من المدربين السوريين وأحلل كل المباريات. ويوجد كادر كامل لجمع البيانات وأنا أشكرهم جميعاً.
هل سيتواجد الكابتن نبيل معلول في سوريا مستقبلاً وما هي الخطة المقبلة للاستعدادات؟
نمتلك روزنامة كاملة للعام المقبل، وأنا سأكون في الأسبوع الأخير من شهر رمضان وسنبدأ بعد العيد معسكر مغلق للاعبين المحليين، وسنعمل على التوازن بين اللاعبين بسبب الإرهاق الذي سيصاحبهم مع نهاية المواسم الكروية.