في ظل الجهود الأهلية والعشائرية في المنطقة الشرقية التي تهدف إلى عودة المنطقة إلى نفوذ الدولة السورية، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، أن القوات الأمريكية الموجودة في أراضي شرق الفرات السورية ستعمل جاهدة لمنع عودة هذه الأراضي للدولة السورية.
ونقلت وكالة “باسنيوز” الكردية عن جيفري، قوله خلال تصريحات إعلامية: “إن الولايات المتحدة اتخذت التدابير اللازمة، لمنع دخول القوات السورية إلى شمال شرقي البلاد، وسنواصل جهودنا بهذا الشأن” في إشارة إلى إقدام عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” على إغلاق المعابر التي تربط مناطق سيطرتهم مع مناطق سيطرة “قسد” و”التحالف الدولي”.
ويأتي حديث جيفري، بالتزامن مع استمرار خروج المدنيين بالمظاهرات المنددة بوجود “قسد” و”التحالف الدولي” في مناطقهم، إضافة إلى محاولات بعض وجهاء كبار العشائر العربية للتواصل مع الدولة السورية ونقل معاناة المدنيين إليهم بسبب ممارسات “قسد” و”التحالف الدولي” بحقهم، حيث تلجأ “قسد” إلى اعتقال أو الاعتداء على أي شخص يحاول التواصل مع الدولة السورية.
وفي السياق ذاته، أكدت مسبقاً صحيفة “الوطن” السورية أن مجموعات من أبناء أهالي دير الزور من القبائل العربية أكدت على تحضيراتها للبدء بعملية عسكرية ضد “قسد” مؤكدين أنهم يرفضون الخضوع لحكمهم أو لحكم الأمريكي.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت اعتقالات لبعض قادة “قسد” من قبل “قسد” ذاتها واشتباكات فيما بينهم، وذلك بالتزامن مع حديث بعضهم على ضرورة الحوار والتنسيق مع الدولة السورية، لافتين إلى أن الولايات المتحدة جهة داعمة لا يمكن الوثوق بها.