أكدت مصادر خاصة لـ”أثر” أن المهلة التي أعطاها الجيش السوري للمسلحين في درعا البلد انتهت، مشيرة على أنه لا حصار يقع على المدينة، وما يجري هو فقط مجرد تشديد أمني على مداخل ومخارج المدينة.
حيث قالت مصادر “أثر” أن مداخل ومخارج المدينة تشهد عمليات تفتيش للداخلين والخارجين منها، وأبرزها المدخل الرئيسي لحي سجنة، وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “الوطن” عن رئيس لجنة المصالحة وأمين فرع حزب البعث في محافظة درعا حسين الرفاعي قوله: “إن العمل يجري حالياً لتحسين الحالة الأمنية في المحافظة، وتحسين وضع المصالحات القائمة والتي لم يجرِ تطبيقها حتى الآن كما يجب، حيث لا تزال الأسلحة موجودة بيد المسلحين، الأمر الذي انعكس على الحالة الأمنية في المحافظة التي عانت من فوضى السلاح وعمليات الاغتيال والقتل والهجوم على بعض النقاط العسكرية”، مشيراً إلى أن كل ما يجري الحديث عنه حول حصار درعا البلد وحرمانها من الخدمات عارٍ من الصحة، وبعض الطرق جرى إغلاقها لضرورات أمنية لكن المنطقة غير محاصرة، مبيناً أن التفاوض قائم داخل درعا البلد لجمع السلاح.
وأكدت مصادر “أثر” أنه لا يوجد أي تطور جديد من جانب المسلحين على الرغم من جولة المفاوضات والمباحثات التي لم تتوقف أبداً بين الشرطة العسكرية الروسية ووجهاء اللجنة المركزية، الذين يزعمون عدم وجود سلاح مع الشبان المطلوب منهم تسليم أسلحتهم، لافتين أنه في حال وجود أسلحة فإن هذا السلاح هو فردي وبغرض الحماية الشخصية وبعضهم من يعمل ضمن قطاع التسوية، إلا أن الدولة السورية تؤكد تورط هؤلاء المسلحين تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجيش السوري ولا يقاتلون لصالح الجيش.
وفي السياق ذاته، قال الرفاعي: “إن اللجنة الأمنية في درعا اتخذت قراراً بجمع السلاح الموجود بيد المسلحين، وذلك بالتعاون مع الأهالي، وهذا الأمر بدأ في مدينة الصنمين وسيشمل كامل ريف المحافظة الشرقي والغربي إضافة إلى منطقة درعا البلد”.
وفي الصنمين أفادت مصادر “أثر” بأن المهلة التي أعطاها الجيش السوري للمسلحين في تلك المنطقة تنتهي عند منتصف ليل الخميس وتقضي بتسليم ما يقارب 145 شخص أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة والجيش استكمالاً لاتفاق تسوية تم توقيعه أواخر العام الماضي دون أن يتم الالتزام بشكل كامل فيه، حيث كان من المفترض أن يتم تسليم السلاح تباعاً، لكن لم يتم تسليم أي نوع من الأسلحة من قبل أي شخص.
وعلى صعيد التوتر الأمني القائم في المحافظة، أكد مصادرنا أن درعا شهدت مؤخراً عدة حوادث أمنية، حيث قضى مدنيين اثنين جراء استهدافهم بالرصاص المباشر غربي مدينة طفس في ريف درعا، وفي ريف المحافظة الغربي تم استهداف سيارة مدنية في منطقة الجبيلية.
وفي ريف درعا الشرقي أُصيب طفل بجروح أثناء تعرضه لمحاولة سرق ونهب على طريق صيدا الغارية الشرقية.
يشار إلى أن الحديث عن مصير المفاوضات في درعا والمهل التي تم تقديمها للمسلحين في المحافظة، تتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية لاستعادة درعا وحوض اليرموك بشكل عام من قبل الجيش السوري.