ناقش وزير الصناعة في لبنان عماد حب اللـه مع الأمين العام لـ “المجلس الأعلى اللبناني السوري” نصري خوري، العلاقات الاقتصادية والصناعية بين البلدين، وكان أبرزها بحث إمكانية تبادل المواد الأساسية بالعملتين المحليتين اللبنانية والسورية.
فعلى هامش اللقاء، أكد وزير الصناعة اللبناني على ضرورة تشجيع الصناعيين في لبنان على شراء المواد الأساسية من أي مصدر كان عبر سورية أو أي مكان آخر سورية، موضحاً “أن عدم توافر العملة الصعبة والسيولة يشكل مشكلة كبيرة، ومن هذا فأي شيء يمكن عمله مع الدولة الشقيقة سورية بهذا الخصوص نحن منفتحون له ونشجع عليه”، بحسب ما ورد في الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
كما أوضح حب اللـه أن هناك مجموعة كبيرة من الاتفاقيات تحتاج تفعيل مع سورية، خصوصاً ما يتعلّق بالنقل والترانزيت، متمنياً من الدولة السورية تخفيض رسوم الترانزيت على اللبنانيين، كي تبقى بضائعهم منافسة سعرياً.
من جهته، شدّد الأمين العام لـ “المجلس الأعلى اللبناني السوري” نصري خوري، على أهمية تفعيل التعاون والتنسيق في إطار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وأن ذلك سينعكس إيجاباً على الأوضاع الاقتصادية في الدولتين.
وفي وقت سابق، حذر حاكم مصرف سورية المركزي السابق دريد درغام، من تداعيات الأزمة الاقتصادية اللبنانية على السوريين، موضحاً أن الصناعيين السوريين يعتمدون على اقتصاد الظل في تصدير منتجاتهم (من زيوت وثياب وغيرها) إلى السوق اللبنانية التي سيفاقم تعثرها أزمة اقتصاد سورية، مضيفاً أنه في حال انخفضت العملة اللبنانية بشكل حاد، قد تصبح قيمة المنتجات اللبنانية أكثر تنافسية من السورية، وهذا يتطلب مقاربةً مختلفة للعلاقات الاقتصادية بين الشقيقين.
وقبل فتح معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن منتصف تشرين الأول 2018، رفعت وزارة النقل السورية مقدار رسوم الترانزيت إلى 10% لشاحنات النقل السورية والعربية والأجنبية المحملة والفارغة عند عبور الأراضي السورية، بعدما كانت 2%، ومن حينها جرى العديد من المطالبات اللبنانية الرسمية بتسهيل مرور المنتجات اللبنانية العابرة من سورية.