أثر برس

كرت القنوات الرياضية يصل لـ 900 ألف.. وحضور المباريات بالمقاهي قد يتجاوز الـ40 ألف.. كيف سيحضر السوريون المونديال؟

by Athr Press G

رصد || أثر برس لطالما جمعت الرياضة السوريين جميعاً، وعلى الرغم من الخلافات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تجدهم صوتاً واحداً عند تشجيع فريقهم المفضل سواء كان عربياً أم أجنبياً، لكن دورة المونديال هذه تختلف عن الدورات السابقة، خاصة في ظروف الحياة الصعبة اقتصادياً ومعيشياً وخدمياً.

يقول محسن الأبرش مهندس معلوماتية لـ “أثر”: “مشكلتنا ليست في متابعة المبارايات وأن المونديال في قطر هذا العام، المشكلة هي عدم وجود الكهرباء وازدياد ساعات التقنين إلى 7 مقابل ساعة في دمشق وريفها”.

وبيّن أنه قرر متابعة النتائج عبر وسائل التواصل فقط هذه المرة لعدم قدرته على التردد إلى المطاعم التي تعرض المباريات بعد أن ضاعفت أجورها بحجة المونديال.

ووضع عدد من أصحاب المقاهي والمطاعم شاشات كبيرة لعرض المباريات، وبحسب ما رصد مراسل “أثر برس” في دمشق، تتراوح تكلفة دخول المقاهي ومتابعة المباريات وسطياً بين 10 آلاف و50 ألفاً، بحسب نوع ودرجة المطعم.

أما هشام الخالدي، فقرر هو وأخوته شراء بطارية خاصة لتشغيل الشاشة إضافة إلى الاشتراك بكرت القنوات الخاصة بعرض المباريات والذي يصل سعره ما بين 700و 900 ألف، وذلك للاستمتاع بمشاهدة جميع المباريات بحرية ودون إزعاج.

وقال الخالدي لـ “أثر”: “إن المبلغ ليس بقليل فهو يعادل راتب موظف في القطاع العام لمدة عام كامل، ولكن في حال أردنا دخول المطعم الذي يعرض المباريات علينا دفع مبلغ لا يقل على 40 ألف ليرة سورية للشخص الواحد، وعلى مدار عدد مباريات المونديال نلاحظ أن التكلفة التي سندفعها أنا وأخوتي الأربعة هي نفسها، لذلك فإن الحل الأمثل كان المشاهدة في المنزل مع صحن بوشار وكأس متة”.

ووسط انتشار فوضى الأسعار وغياب الرقابة التموينية على المطاعم والمقاهي ومع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي بات عرض مباريات المونديال لهذا العام حكراً على عدد من الصالات لتعويض خسائرها الماضية، حيث يشير شادي الإبراهيم صاحب مقهى صغير في دمشق القديمة لـ “أثر” إلى “ارتفاع أسعار أجهزة الشبكة الرياضية الخليجية مقارنة مع دخل الفرد السوري، وأيام المونديال تعد فرصة كبيرة لتقديم عروض المباريات وفق برنامج معين نخصصه لكسب أكبر كم من المشاهدين والزبائن”.

ولفت إلى أن مونديال هذا العام يختلف عن المونديال السابق اختلافاً كبيراً، ففي الماضي كان بإمكان السوريين فك التشفير الخاص بقنوات العرض الخاصة بالمباريات، ولكن اليوم ومع انقطاع الكهرباء وطرح شبكة (بي إن سبورت) القطرية أجهزتها الجديدة، منعت هذا النوع من الاختراق لمشاهدة المباراة لذلك ليس أمام محبي كرة القدم إلا التوجه إلى المقاهي التي تعرض المبارايت.

وكانت مجموعة “بي إن سبورت” المالكة للحقوق الحصرية لبث مباريات كأس العالم في الشرق الأوسط، أعلنت أنها ستنقل 22 مباراة من بينها الافتتاحية دون تشفير في مونديال 2022، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يوجد كهرباء للمتابعة؟

شمس ملحم

 

اقرأ أيضاً