خاص || أثر برس ما زال أهالي عدد من المناطق بريف دمشق يشكون من مشكلة المياه – المشكلة القديمة الحديثة – مؤكدين أن هناك مخاوف كبيرة من شح أو انعدام المياه، خاصة مع قدوم فصل الصيف، مناشدين الجهات المعنية لإيجاد الحلول قبل تفاقم الأمر.
المضخة معطلة في ببيلا:
حيث أكد أهالي بلدة ببيلا لـ “أثر” أنهم في الفترة الماضية افتقدوا المـياه، لكنهم كانوا على أمل أن يتم تزويدهم بها، ناهيك عن أن استهلاك المياه في فصل الشتاء أقل منه في الصيف، إلا أنهم حالياً متخوفون من استمرار الوضع خلال الفترة القادمة وهم بأمس الحاجة لها، فهم حالياً يضطرون لشرائها من الصهاريج.
بيت سحم:
تكررت المشكلة ذاتها في بلدة بيت سحم، التي تشكو انعدام المياه منذ أكثر من شهر، في ظل تبريرات الجهة المعنية بوجود عطل في المضخة، حيث تساءل الأهالي عن عدم سعي المعنيين لإصلاحها، وإنقاذ القاطنين من هذه المعاناة التي باتت تؤرقهم كثيراً.
حي الورود بلا مياه:
كما أكد الأهالي في حي الورود بمساكن الحرس، عدم وصول الماء إلى الخزان، وبالتالي حرمانهم منها وعدم وصولها إلى منازلهم، مناشدين المعنيين للنظر بواقعهم ووضع المقترحات والحلول للخروج من أزمة المياه، فالنقص فيها له تأثيراته السلبية التي لا يمكن السكوت عنها.
سوء بالخدمات في السيدة زينب:
أهالٍ من مدينة السيدة زينب اشتكوا أيضاً لـ “أثر” من انعدام واضح لمختلف الخدمات، سواء الماء أو الكهرباء التي باتت منسية وتؤثر على ضخ المياه، أو تكدّس أكوام القمامة في شوارع وأحياء المدينة، إضافة إلى سوء بنية الشوارع وعدم تسويتها وفقدان الريكارات لأغطيتها، الأمر الذي يتسبب بهلع للمارين وخاصة في حال وجود الأطفال، ناهيك عن انتشار البسطات وبشكل عشوائي، وكثرة الإشغالات على الأرصفة التي تحرمهم من المرور بشكل مريح، لافتين إلى أنهم تقدموا بشكاوى عدة، لكن لا صوت لمن تنادي.
22 منظمة دولية لإمداد الريف بالمياه:
نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق جاسم المحمود أكد لـ “أثر” أن المحافظة لديها مساعِ لحل المشكلة، في إطار تقديم الخدمات للأهالي والقاطنين، إذ يتم التنسيق مع 22 منظمة دولية من أجل حل مشكلة شح المياه، وإمداد الريف الدمشقي بالمياه، عبر إقامة جملة من المشاريع التي تتمثل بتركيب منظومات طاقة شمسية، ومحطات صرف صحي، كما أشار أنه سيتم توزيع ما بين 4 – 5 مليارات ليرة على البلديات والوحدات الإدارية من الميزانية العامة بغية تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية.
وبالنسبة لبلدة ببيلا أكد المحمود بأن سبب مشكلة المياه يعود لتعطّل إحدى المضخات المغذية للبلدة، وعددها اثنتان، وهما موصولتان على خط معفى من تقنين الكهرباء وعلى شبكة واحدة، ما تسبب بعدم وصول الماء، منوهاً بأنه تم إرسال المضخة المعطلة إلى الصيانة، وسيتم وضعها بالخدمة حال الانتهاء من إصلاحها، حيث ستعود المياه وتحل مشكلتها، مضيفاً أنه يوجد في البلدة 5 آبار معفية من التقنين، لكن انسيابها قليل وخفيف، وهذا يعرقل وصولها إلى المنازل.
أما في حي الورود، فإن سبب شح المياه ناتج عن سوء التمديدات، موضحاً أنها تمديدات مخالفة كونها على سطح الأرض فهي غير نظامية، الأمر الذي يحرم الأهالي من الاستفادة منها، جراء تدفقها وانتشارها على الأرض، مشيراً أن الحي المذكور وهو (العامودي) في حي الورود، يقع خارج المخطط التنظيمي، ومستملك لمصلحة محافظة دمشق.
وفيما يتعلق بموضوع البسطات في السيدة زينب، فهناك البعض منها مرخص بقرار من المكتب التنفيذي، وهي لذوي الشهداء وجرحى الجيش، ويوجد بسطات مخالفة تتم معالجتها من قبل لجنة الإشغالات.
وفي حديثه مع “أثر” تطرق المحمود إلى أن ضخ المياه بات مرتبطاً بشكل رئيسي بتوافر حوامل الطاقة، لذا يتم اللجوء إلى تشغيل المصادر المائية عبر وسائل أخرى، منها تأمين خطوط كهربائية معفاة من التقنين لتغذية مشاريع المياه، وذلك بالتعاون مع شركتي كهرباء دمشق وريف دمشق، داعياً إلى ضرورة طرح أفكار للاستثمار والتشاركية بالمياه، لتسهيل إيصال الخدمة لمحتاجيها.
لينا شلهوب – ريف دمشق