أثر برس

أضخم تجمعٍ اقتصادي سوري تشهده المدينة.. انطلاق فعاليات النسخة الثانية من معرض حلب الدولي

by Athr Press G

خاص || أثر برس

في خطوة جسّدت استمرار تعافي الاقتصاد السوري من آثار الحرب، انطلقت مساء يوم السبت على أرض المدينة الرياضية بمنطقة الحمدانية في حلب، فعاليات معرض حلب الدولي بنسخته الثانية، بمشاركة نحو /500/ شركة مثلت مختلف القطاعات الجارية والصناعية والسياحية والثقافية، إلى جانب مشاركة عدداً من سفارات الدول الصديقة الموجودة في سورية.

وشهد اليوم الأول من المعرض، الذي أقيم برعاية وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، إقبالاً جماهيرياً غفيراً من أبناء حلب، الذين جالوا مختلف أجنحته المتنوعة والتي تم تقسيمها بحسب القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية والتقنية الترفيهية، كما تميزت الأجنحة بالعروض المميزة والأسعار المنخفضة على البضائع مقارنة بما هي عليه خارج المعرض على اختلاف أنواعها.

وتجاوزت المساحة التي يقام عليها معرض حلب الدولي /4000/ متر مربع، في مشهد جعل المشاركين يعتبرون النسخة الحالية من المعرض، توأماً أصغر لمعرض دمشق الدولي، إلا أن اللافت والسمة الأبرز التي طغت على النسخة الحالية، كان العدد غير المسبوق من الشركات المشاركة والتي طغت فيها الشركات السورية على نظيرتها من الشركات العالمية.

وبيّن مصطفى نظام، لـ”أثر برس”، وهو المدير التجاري في شركة “نظام” للمعارض، المنظمة للمعرض، أن الهدف الرئيسي من إقامة النسخة الثانية لمعرض حلب الدولي كان الترويج للصناعات والمنتجات السورية محلياً ودولياً، وتشجيع استخدام المنتج السوري ودعم الصناعة المحلية، إلى جانب هدف آخر مهم وهو تعريف المستثمرين ورجال الأعمال بشكل مباشر على الصناعات السورية، وإفساح المجال أمام الشركات والمؤسسات الوطنية لتبادل الخبرات.

وأكد نظام أن الشركة عملت خلال الفترة التي سبقت المعرض، على توفير جميــع الخدمات اللازمـة للمشاركين مـن التأشيرات وترتيبـات السفر والشحن والترخيص الجمركي والإقامـة والنقل والأمـن والترجمـة والتأمين، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تم اتخذاها بإشراف إدارة ذات خبرة واسعة وخلفيـة علمية، وفريق تسويق متخصص، ورصيد كبير من العلاقات العامة، بهدف إرضاء جميع المشاركين.

وقال شهم دهان، مدير المبيعات في شركة “دقة قديمة” في حلب: “إن المشاركة في هذا المعرض جاءت للتأكيد على أن حلب خرجت من الأزمة أقوى مما كانت، ولكي يرى العالم بأن سورية بشكل عام وحلب بشكل خاص، قادرة على التعافي والعمل مهما كانت الظروف”، مبيناً أن النسخة الحالية من المعرض تميزت عن النسخة الأولى من ناحية التنظيم.

وأشار دهان إلى أن الإقبال من قبل الأهالي كان جيداً في اليوم الأول مع مراعاة الظروف والأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة سواء من ناحية قلة المواصلات نتيجة أزمة البنزين، أو من ناحية الأجواء المناخية الباردة التي تعيشها المدينة في الوقت الحالي.

من جانبه بيّن محمد حصري، وكيل مؤسسة النور الغذائية في حلب، أن المشاركة في المعرض هي ثمرة صبر وصمود وعمل في أصعب الأوقات خلال فترة الحرب، ورغم المنافسة الشرسة من المواد والبضائع التركية، مبدياً عن إعجابه بالإقبال الكبير الذي شهده اليوم الأول من المعرض والذي أثار دهشة جميع المشاركين الذين لم يكونوا متوقعين هذا الإقبال في ظل مسألة نقص البنزين وصعوبة التنقل التي تواجه أهالي مدينة حلب حالهم حال أبناء باقي المحافظات السورية.

بدورهم، عدد من زائري المعرض الذين التقاهم “أثر برس” أكدوا أن إقامة المعرض في الفترة الحالية شكّلت متنفساً لأهالي حلب في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المدينة، فيما أبدى عدد من  المواطنين عدم رضاهم عن الأسعار التي تقدمها الشركات المشاركة هذا العام مقارنة بالعروض والأسعار المخفضة التي تم تقديمها في النسخة الماضية، منوهين بأن معظم الأسعار المقدمة تماثل الأسعار التي يقدمها بقية الباعة والتجار خارج أسوار المعرض.

وتميزت الدورة الحالية لمعرض حلب الدولي، بالمشاركة الدولية الكبيرة من قبل جمهورية الصين الشعبية ودول أندونيسيا، فنزويلا، جنوب إفريقيا، الفلبين، صربيا، أرمينيا، فلسطين واليمن، فيما تميزت النسخة الحالية أيضاً على الصعيد التقني والتنظيمي بحل مشكلة الأسقف التي كانت واجهت فعاليات النسخة الأولى في العام الماضي، حيث تم اعتماد أسقف معدنية ذات نوعية خاصة مميزة وحديثة حرصاً على استمرار سير فعاليات المعرض في حال حدوث أي طارئ مناخي.

 

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً