قرر مسلحو “جبهة النصرة” تسليم المسلحين الأجانب الموجودين لديهم إلى الحكومة التركية مقابل الحصول على مبلغ مالي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشفت صحيفة “الوطن” السورية أن هناك تقارير إعلامية تؤكد أن “النصرة” تنوي القيام بهذه الخطوة مقابل حصولها على دعم مالي من الحكومة التركية يتيح لها تثبيت سيطرتها في المناطق التي تنتشر فيها.
وأشارت الصحيفة السورية إلى أن هذا التسليم يأتي بعد اجتماع حصل قبل أسابيع في أنقرة بين وفد من مسلحي “النصرة” والاستخبارات التركية، تضمّن عدّة اتفاقيات من بينها إعطاء معلومات كاملة حول مسلحي “الحزب التركستاني” وتوزّعهم ومعسكراتهم ومصادر تمويلهم الداخلية والخارجية.
وأضافت الصحيفة أن هذه التقارير الإعلامية كشفت أن “النصرة” أبدت استعدادها لخدمة أنقرة في هذا الملف مقابل حصول “أبو محمد الجولاني” على دعم سياسي من أردوغان يُمكّنه من المشاركة في القرارات التي تتعلّق بملف إدلب ومنع الفصائل المسلحة الموالية لتركيا من التمدّد على حساب المناطق التي يُسيطر عليها.
وجاء هذا بعدما وقعت العديد من الاشتباكات بين “النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لتركيا، نتيجة صراع نفوذ بينهم على مناطق في إدلب. بالتزامن مع هذا، أكدت وكالة “الأناضول” التركية وصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط مراقبتها الموجودة على حدود إدلب.