بعد الكشف عن نية “جبهة النصرة” للسيطرة على طريق حلب-دمشق الدولي، وحالة الاستنفار التي حدثت في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا عقب معرفة ذلك، طرحت “النصرة” على أنقرة شروط للتراجع عن هذه النية.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر مقربة من الفصائل المسلحة، أن “جبهة النصرة” اشترطت على تركيا الكف عن الضغط عليها لحل نفسها ووقف تحريض أنقرة للفصائل الموالية لها ضد “النصرة” في إدلب، بالإضافة إلى موافقة أنقرة على وجود “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”النصرة”.
والشرط الثاني يتمثل بالسماح لأنقرة بإدارة الطريقين “إم 4″ و”إم 5” بين حلب وحماة واللاذقية الدوليين لكن دون تدخل روسي، وذلك مقابل انسحاب “النصرة” من 7 كيلومترات منهما بدلاً من 10 كيلومترات، كما هو وارد في اتفاق سوتشي.
ويأتي هذا العرض من قبل “النصرة” لتركيا بعدما أعلنت الأخيرة استنفاراً عسكرياً على طريق حلب-دمشق، كما أرسلت القوات التركية من جهتها تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة التابعة لها على حدود إدلب والتي ينتشر فيها مسلحون من فصائلها.
واعتبرت “النصرة” أن هذا العرض يضمن لتركيا الحفاظ على مصالحها في إدلب دون إلحاق الضرر بوجود “النصرة”.
وفي سياق متصل، أعلنت القوات السورية إعادة فتح معبر أبو الظهور الإنساني في إدلب من جديد، كما أفاد “المرصد” المعارض سابقاً بوصول تعزيزات عسكرية للقوات السورية على حدود محافظة إدلب.