جددت “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة وحلفائها” أمس، رفضها طلب تركيا أن تحل نفسها، مهددة بـ”قطع يد كل من يحاول مدها إلى سلاحها”.
وجاء رفض “الهيئة” على لسان القيادي فيها “مظهر لويس” بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلامية معارضة، حيث طالب من يتحدث عن حل “الهيئة” بأن “يحل الأوهام والوساوس في عقله المريض، وأن قرار الهيئة بيد القائمين عليها”.
وأشار لويس إلى أن الباب مفتوح لأي تعاون أو تنسيق أو حتى اندماج يكون فيه قرار من وصفهم بـ”المجاهدين” مستقلاً وليس عبر إملاءات من هنا وهناك، حسب تعبيره.
وتزامن رفض “الهيئة” مع شنّها حملة أمنية واسعة في مناطق بريف إدلب، تقوم من خلالها باعتقال معظم المطالبين بالمصالحة مع الدولة السورية، وتقوم بتصفية حساباتها في المناطق الرافضة لوجودها عبر توجيه تهم تأييدهم للمصالحة.
وتعيش إدلب حالة من الفلتان الأمني، حيث تقوم الفصائل المعارضة بتصفية قيادات بعضها البعض ليرتفع عدد قتلاها جراء عمليات الاغتيال والاختطاف إلى أكثر من 267 قتيلاً غالبيتهم يحمل جنسيات أجنبية.
وبداية الشهر الجاري، أعلنت بعض الفصائل المعارضة عن اندماجها تحت مسمى “الجبهة الوطنية للتحرير”، بطلب من تركيا لإجبار “الهيئة” على حل نفسها والاندماج ضمن “الجبهة” أو القضاء عليها عبر هذا التشكيل، في محاولة لمنع قيام القوات السورية بعملية عسكرية نحو المحافظة.