خاص || أثر برس تحدثت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي عن نقص في الأكياس الحرارية المستخدمة في معالجة النفايـات الطبيـة بمحطة معالجة النفايات الطبية في قرية البصة بمحافظة اللاذقية، ما يهدد بتراكم تلك النفايات التي يتم جمعها من المشافي العامة والخاصة ومراكز الرعاية الصحية في محافظتي طرطوس واللاذقية، والتي تقوم المحطة بمعالجتها وتحويلها إلى نفايـات عادية لا يترتب عليها أي آثار سلبية.
وهنا، نفى رئيس دائرة النفايات الصلبة في اللاذقية المهندس نمير ملحم لـ”أثر” أي تراكم للنفـايات الطبية في المحافظة، مبيناً أن الجهات المعنية تعمل على معالجة النفـايات الطبيـة بشكل دوري ومن دون أي تأخير وضمن شروط ومعايير نظامية.
وأوضح ملحم أن الأكياس الحرارية المستخدمة في عمليات التعقيم التي ينفذها جهاز التعقيم الموجود في محطة معالجة النفايات الطبية والمقدّم سابقاً من إحدى المنظمات، لها مواصفات خاصة منها، ولا يمكن تأمينها من السوق المحلية كما لا يمكن صناعتها محلياً فهي تتميز بمواصفات خاصة حيث أنها تتحمل درجة حرارة تتجاوز 300 درجة مئوية وضغط 4 بار ومن دونها لا يمكن تعقيم النفايات الطبية التي تتحوّل في نهاية عملية التعقيم إلى نفايات عادية لا يترتب عليها أي آثار سلبية، وتطمر أسوة بالنفايات المنزلية.
وأكد ملحم أنه تفادياً لانقطاع عملية التعقيم وضمان استمرارية العمل، ونظراً لاقتراب نفاذ الكميات الموجودة من الأكياس الحرارية، تمت مراسلة الوزارة خلال الأشهر الماضية، لتأمينها عبر المنظمات الدولية والتي بدورها راسلت إحدى المنظمات لتزويدنا بالأكياس اللازمة في عمليات التعقيم.
وبيّن ملحم أنه بعد اجتماع مع المعنيين في الموضوع، تم التوصل إلى توصيات عدة ومنها معالجة مؤقتة للنفـايات الطبيـة بنفس الطرق المتبعة بالمحافظات الأخرى، منعاً لتراكمها ضمن المشافي وبمحطة المعالجة.
وأشار ملحم إلى أن العمل متواصل من قبل جهات عدة في الوزارات المعنية لتأمين الأكياس الحرارية عبر المنظمات ومنها منظمة الصحة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن محطة معالجة النفايات الطبية الصلبة لمحافظتي اللاذقية وطرطوس في قرية البصة، دخلت الخدمة في عام 2016، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لها أربعة أطنان يومياً من النفايات الطبية حيث تعمل في معالجتها بطريقة التعقيم بالبخار وتحويلها إلى نفايات عادية لا يترتب عليها أي آثار سلبية.
باسل يوسف – اللاذقية