أثر برس

مصدر بوزارة النفط: مساعٍ للحصول على الغاز من شرق سوريا وتخفيض أسعار المحروقات

by Athr Press G

أعلن مسؤول العلاقات العامة في وزارة النفط السورية أحمد سليمان، أن العمل جارٍ للحصول على الغاز الطبيعي من شرق سوريا، مرجحاً تخفيض أسعار المحروقات تدريجياً.

وأكد سليمان في تصريحه لقناة (Rudaw) أنه لا توجد أي اتفاقيات حتى الآن لنقل النفط من المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا إلى المناطق الأخرى في البلاد.

كما كشف عن وعود قُدمت من قبل شركات خاصة ودول مثل السعودية وقطر لدعم سوريا بالمحروقات والمنتجات النفطية، مؤكداً أن هذه الوعود لم يتم تنفيذها أو اتخاذ أي خطوات عملية بشأنها حتى الآن.

وأشار سليمان إلى أن السبب وراء انخفاض أسعار المحروقات يعود إلى المناقصات التي أعلنت عنها وزارة النفط والثروة المعدنية، حيث قال: “تم إجراء المناقصات، وتم توقيع العقود، وستنخفض أسعار المنتجات النفطية تدريجياً”.

إنتاج سوريا من النفط:

وتحدث سليمان عن الوضع الحالي لقطاع الطاقة في سوريا، مشيراً إلى أن سوريا كانت تنتج قبل الحرب حوالي 385 ألف برميل من النفط يومياً من جميع الحقول، أما الآن، فإن الإنتاج يقتصر على حوالي 10 آلاف برميل يومياً من الحقول الواقعة تحت سيطرة الحكومة، وهو ما يمثل نسبة صغيرة جداً من إجمالي الإنتاج السابق.

 وذكر سليمان أن هناك استعدادات وأبحاث جارية لتجديد الآبار القائمة والبحث عن آبار جديدة، إلا أن العقوبات المفروضة على سوريا تعتبر العائق الأكبر في هذا المجال.

وأضاف: العقوبات تؤثر على كافة جوانب قطاع النفط، بدءاً من استيراد النفط الخام والمشتقات النفطية، وصولاً إلى استيراد قطع الغيار اللازمة للمصافي.

وبخصوص النفط المستخرج من المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية، أكد سليمان أنه ليس لديهم أي بيانات متعلقة بهذا النفط.

وبالنسبة للمحادثات بين دمشق و”الإدارة الذاتية” حول إدارة الموارد النفطية، قال: “هذا الموضوع يتعلق بالإدارة السياسية، هناك محادثات تُجرى مع إدارة شرق سوريا لأجل الحصول على الغاز وتشغيل المنشآت الطاقية والحرارية في جميع المناطق”.

وأضاف أن وزارة الخارجية والإدارة الجديدة أعلنتا عن وجود محادثات بين دمشق و”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.

اتفاقيات الغاز والنفط:

وفي معرض إجابته عن إمكانية إحياء مشروع نقل الغاز القطري إلى أوروبا الذي كان مطروحاً قبل عام 2011، أوضح سليمان أنه لا توجد حالياً أي مفاوضات أو أبحاث بهذا الخصوص، فهذا المشروع يعود لفترة ما قبل الثورة ولا توجد أي خطوات جديدة بشأنه.

أما فيما يتعلق بالاتفاقيات الموقعة مع روسيا بشأن التنقيب عن النفط والغاز في سوريا، قال سليمان: “سيتم إعادة تقييم جميع الاتفاقيات والعقود التي وُقعت مع النظام السابق، وستتولى لجان مختصة مراجعتها، وإذا ثبتت قانونيتها وأخلاقيتها، ستستمر”.

وأضاف سليمان أن الوضع ذاته ينطبق على الاتفاقيات الموقعة مع إيران، حيث سيتم عرض جميع العقود الموقعة مع النظام السابق على اللجان المختصة لاتخاذ القرار بشأنها.

واختتم سليمان تصريحاته بالإشارة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة نتيجة الحرب المستمرة منذ 13 عاماً، مشيراً إلى أن حجم الدمار كبير جداً، والعودة إلى مستوى ما قبل الثورة ستتطلب وقتاً طويلاً.

أثر برس

اقرأ أيضاً