قدّرت وزارة النفط والثروة المعدنية خسائر الإجمالية للقطاع النفطي في سوريا، بأكثر من 90 مليار دولار.
حيث تحدث وزير النفط بسام طعمة، في لقاء تلفزيوني مساء الخميس، أن الخسائر الإجمالية المباشرة وغير المباشرة لقطاع النفط تجاوزت 92 مليار دولار، مؤكداً أن القطاع النفطي استُهدف بشكل رئيسي لأنه رافع للاقتصاد السوري.
وأضاف أن المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي تحوي ما يزيد على 90% من الاحتياطي النفطي لسوريا، واصفاً تصرف الأمريكيين وأتباعهم بتصرف “القراصنة” في استهداف الثروة النفطية السورية، وبواخر الإمدادات إليها.
واعتبر الوزير أن ما حصل في الحالة السورية من استهداف وحرب لم يحصل في غيرها من الدول، من ناحية المنع من الاستفادة من الثروات أو حصول الإمدادات إليها.
كما وعد أن تنتهي أزمة الوقود وتغطية حاجات السوق السورية، متابعاُ أن هناك مستقبلاً نفطياً واعداً في المياه السورية، إلا أن عقود الاستكشاف مكلفة وذات مدى طويل، والأمر يحتاج إلى هدوء وظروف لوجستية مستقرة.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإن (إسرائيل) استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية تحمل النفط ومتجهة إلى سوريا خلال عامين ونصف.
وتحتاج سوريا إلى 3 ملايين برميل نفط شهرياً، بينما يصل الإنتاج الشهري إلى 600 ألف برميل بمعدل 20 ألف برميل يومياً، وفقاً لتصريح سابق لرئيس الحكومة حسين عرنوس.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير سابق لها، أن الولايات المتحدة تقف في العالم كمدافع رئيسي عن القانون الدولي والقواعد المزعومة، لكن الوجود الأميركي في سوريا يعارض أي قواعد، وضد أي قانون وقواعد دولية.
وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب قد قال علانية قبل عامين ونصف من الآن وأمام مراسلي البيت الأبيض: “إذا بقينا في سوريا فسنبقى من أجل النفط فقط، وفقط من أجل ذلك”.