أرجع عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق عامر خلف سبب تفاقم مشكلة المواصلات في الريف وحصول اختناقات في أوقات الذروة أو المساء، إلى عدم وجود تنظيم من قبل شرطة السير ومراقبي الخطوط.
وأوضح خلف لصحيفة “الوطن” السورية، أن أزمة المواصلات خصوصاً في الفترة المسائية تكون بسبب غياب مراقبي الخطوط، معرباً عن استغرابه من وجود هكذا شكوى بعد أن شخّص المشكلة وبين أسبابها.
كما طالب خلف المواطنين بتقديم الشكوى بحق السرفيس المخالف وليس على كامل السرافيس العاملة على الخط، لأن في ذلك تجنياً على بعض السائقين الملتزمين بالخط وذلك لكي تستطيع دوريات فرع المرور والتموين محاسبة السرفيس الذي يتقاضى زيادة عن التسعيرة، مؤكداً أن دوريات المرور تقوم بعملها بمخالفة السائقين.
ولفت إلى أن حل مشكلة النقل في ريف دمشق بشكل كامل يحتاج إلى وقت، مؤكداً أنه في الوقت الحالي تم حل 70% من المشكلة خصوصاً بعد وصول الدفعة الأخيرة من الباصات الصينية، فيما سيكون الحل الرئيسي بدخول شركات النقل الداخلي الخاصة للعمل على خطوط الريف.
وبيّن أنه تم مخاطبة وزارة الإدارة المحلية لإنشاء شركة حكومية للنقل في ريف دمشق، مؤكداً استحالة تخديم كافة الخطوط بباصات للنقل الداخلي لعدم وجود الجدوى الاقتصادية، كما نوه إلى أن عملية التخديم تتم بالمدن والبلدات التي تقع في سوار دمشق بحدود 18 خطاً وبحوالي 60 باصاً.
وبحسب خلف فإن العدد الفعلي لوسائل النقل في الريف حالياً لا يتجاوز 4 آلاف ميكروسرفيس وباص في حين كان قبل الأزمة أكثر من 10 آلاف، معولاً على مشروع وزارة الإدارة المحلية باستيراد باصات 24 راكباً لحل الأزمة في النقل.
وتعاني معظم المحافظات السورية من أزمة نقل تزداد في ساعات الذروة، لتشكل عبئاً على الموظفين وطلاب الجامعات، خاصةً وأن معظم السرافيس لا تصل إلى نهاية خطوطهم، ما يجبرهم على الانتظار أوقات طويلة للركوب أو استئجار تكسي خاص ودفع ما يعادل أجرة باص النقل الداخلي أو الميكرو سرفيس بـ 10 أضعاف.