أعلن وزير النقل الإيراني محمد إسلامي أن المحادثات حول “ربط الترانزيت” مع سوريا عبر سكك الحديد في الأراضي العراقية “بلغت مراحل جيدة”.
وبيّن إسلامي في حديث له على إحدى الإذاعات الإيرانية أن “المفاوضات مستمرة ويتم متابعتها في الوقت الحاضر”، مشيراً إلى “أهمية التبادل الاقتصادي مع دول محور المقاومة”.
ولفت إسلامي إلى أن أحد أهداف الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها منع أي تعاون وتبادل اقتصادي وتجاري بين هذه الدول، حيث تم تدمير طرق المواصلات وخاصة البرية كالطرقات وسكك الحديد والقطارات.
وكانت سوريا وإيران والعراق وقعت في تموز عام 2019 على محضر اجتماع للتعاون في مجال النقل الشامل.
وأعلنت وزارة النقل السورية في تشرين الأول 2019 أنه تتم مناقشة إنشاء خط يربط السواحل السورية والعراقية والإيرانية وصولاً لآسيا، وأن إيران تمول المشروع، وسبق هذا إعلان من وزارة النقل العراقية عن مباحثات لربط سككي بين إيران والعراق وسوريا في الربط السككي بينها.
وأصدرت وزارة النقل السورية تقريراً كشفت خلاله عن مناقشة مشروع إنشاء خط مشترك للنقل يربط السواحل السورية والعراقية والإيرانية، حيث سيربط ميناء “الإمام الخميني” الواقع على الساحل الإيراني على مياه الخليج مع ميناء “اللاذقية” على البحر الأبيض المتوسط، إضافةً إلى مشروع ربط مدينتي “شلمجة” الإيرانية و”البصرة” العراقية بطول 32 كيلومتراً بتنفيذ وتمويل من إيران وسيكتمل بربط “شلمجة” بميناء “الإمام الخميني”، وربط “البصرة” بميناء “اللاذقية”.
كما لفت التقرير إلى أن الخط الحديدي الواصل بين دير الزور والبوكمال بطول 142,8كم قيد الإنشاء وبمواصفات فنية عالمية حديثة جهة السرعة والبنى التحتية، مؤكدة أنه يعتبر جزءاً من محور النقل الدولي غرب وشرق الموانئ السورية عبر حلب إلى العراق وإيران ودول شرق آسيا ويشكل ممراً استراتيجياً بالنسبة لسوريا والعراق في الترانزيت.
وتحاول الدول الثلاث إنشاء ممر مشترك يسمح بتعزيز حجم التبادل التجاري والسلعي بينهم، وتحفيز الاستيراد والتصدير مع الدول الأخرى.