أثر برس

“النواب” الأمريكي يرفض انسحاب القوات الأمريكية من سوريا

by Athr Press A

رفض أعضاء مجلس النواب الأمريكي انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، خلال عملية تصويت شهدها المجلس، أمس الأربعاء، بناءً على مشروع قرار قدمه النائب الجمهوري مات غويتز.

ودعماً لمشروع القرار الذي يدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى سحب القوات الأمريكية من سوريا، البالغ عددها 900 جندياً، على الرغم من عدم موافقة “الكونغرس” على ذلك، حظي بتأييد 103 عضواً، فيما قوبل برفض 321 آخرين.

وصوّت 56 من النواب الديمقراطيين لصالح مشروع القرار، على حين أيّده 47 عضواً من الجمهوريين.

وفي كلمة له، انتقد “غويتز” وجود القوات الأمريكية في سوريا، داعياً لانسحابها من هناك، كما انتقد دعم القوات الأمريكية للمجموعات الكردية، مبيناً أنها “تستهدف مصالح تركيا الشريكة (لنا) في حلف شمال الأطلسي”، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وقال النائب الأمريكي: إنّه “حتى اليوم لم يوافق الكونغرس بأي شكل من الأشكال على وجود القوات المسلحة الأمريكية في سوريا”، مشيراً إلى أنه “على مجلس النواب أن يطرح مشروع القرار على التصويت في غضون 18 يوماً من تاريخ تقديمه، لكونه يتعلق بقضايا الحرب والسلام”، متابعاً: “مهمة الجيش الأمريكي ليست إشعال فتيل الحروب في بلدان أخرى، بأموال ضرائب الأمريكيين”.

وتزامن مشروع القرار الأمريكي الذي قُدم في 23 شباط الفائت، مع تعرّض القواعد الأمريكية في سوريا لحوادث أمنية عدة، تمثّلت باستهدافات واعتراض الدوريات الأمريكية وتحليق لطائرات مسيرة فوق القواعد الأمريكية، وكان آخر هذه الحوادث في 19 شباط الفائت، حيث تم استهداف قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور.

وكانت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأوسط، دانا سترول، أكدت في 15 شباط الفائت، أن مهمة القوات الأمريكية المتمركزة في شمال سوريا لن تتغير عقب الزازال الذي تعرّضت له سوريا في 6 شباط، مشيرة إلى أن بلادها ستواصل تواجدها العسكري في في سوريا من دون تغيير في مهماتها.

يشار إلى أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يتعرّض للكثير من الانتقادات في الأوساط الأمريكية، وفي هذا الصدد نشر سابقاً معهد “بروكينغز” الأمريكي للدراسات تقريراً أكد خلاله أن وجود واشنطن في سوريا والشرق الأوسط يحمل تكاليف خفية ومخاطر غير معروفة وفوائد رمزية في الحفاظ على الوضع الراهن، لافتاً إلى تصريح قائد القيادة المركزية الجنرال كينيث ماكنزي، الذي قال: “لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق للصراع في سوريا”.

أثر برس

اقرأ أيضاً